باتت محور الحرب.. قنبلتان “خارقتان” على ماريوبول وحظر تجوال في كييف (فيديو)

أصبحت مدينة ماريوبول الأوكرانية محور الحرب التي اندلعت عندما أرسل بوتين قواته عبر الحدود في ما سمّاه “عملية عسكرية خاصة لتجريد أوكرانيا من السلاح وعزل قيادتها الموالية للغرب”.

وأفاد مسؤولون أوكرانيون بأن ضربات جوية روسية مكثفة أصابت المدينة الساحلية المحاصَرة حيث اندلع قتال في الشوارع، أمس الثلاثاء، غداة رفض ماريوبول طلب موسكو إعلانها الاستسلام.

وفي اليوم الـ27 للحرب في أوكرانيا، أسقِطت قنبلتان “خارقتان” على ماريوبول (جنوب) المدينة التي ترزح تحت وطأة القصف الروسي ويُحاصَر 200 ألف من سكانها بينما يختبئ سكان كييف -الذين يخضعون لحظر تجوال- في منازلهم.

وقالت بلدية ماريوبول إن المدينة تعرضت للقصف بـ”قنبلتين خارقتين” دون ذكر تفاصيل عن حصيلة للقتلى أو الجرحى. وبحسب مجلس المدينة، فإن “المحتلين غير مكترثين بالمدينة، يريدون تسويتها بالأرض”.

وتقع ماريوبول -حيث تقيم غالبية من الناطقين بالروسية- بين شبه جزيرة القرم ومنطقة دونيتسك الانفصالية (شرق)، ورفضت أوكرانيا إنذارًا وجهته موسكو من أجل استسلام المدينة التي دخلت إليها دبابات روسية وتتواصل المعارك فيها.

وتطل المدينة على بحر آزوف، ويتيح الاستيلاء عليها لروسيا ربط المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لها في الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن زعيم انفصالي قوله إن القوات الروسية ووحدات الانفصاليين المدعومين من روسيا سيطرت على نصف المدينة تقريبًا.

وفي ذات الشأن الأوكراني، حصلت الجزيرة مباشر على مقطع فيديو لقصف جسر في مدينة تشيرنيهيف، وفق وكالة الأنباء الأوكرانية.

كما حصلت على صور جوية لاستهداف آليات عسكرية أوكرانية، وفق وزارة الدفاع الروسية، وفيديو لتدمير نقطة عسكرية أوكرانية، حسب ما ذكر انفصاليون في منطقة دونيتسك.

آثار الدمار بمدينة ماريوبول في أوكرانيا (رويترز)

قتلى في كييف

وفي العاصمة كييف التي تخضع لحظر تجوال جديد حتى اليوم الأربعاء، سُمعت أصوات القصف والتفجيرات على فترات منتظمة طوال اليوم في العاصمة شبه المهجورة.

وقُتل شخص على الأقل أمس في قصف مبنى الأكاديمية الوطنية للعلوم في شمال غربي المدينة، وأعلن فرد من الاستخبارات العسكرية الأوكرانية مقتل 3 أشخاص بقصف من طائرات مسيّرة روسية.

ومساء الأحد، تعرضت كييف لضربة روسية قوية هي الأعنف منذ بدء الحرب، استهدفت -وفق سكان ومسعفين- مركزًا تجاريًا، وأسفرت عن 8 قتلى.

وبحسب ما قالت موسكو، فإن مركز ريتروفيل التجاري الضخم الذي كان “متوقفًا عن العمل” كان يُستخدم مستودعًا للأسلحة.

وأعلن الجيش الأوكراني أن القوات الروسية التي تكبدت خسائر فادحة وتواجه مقاومة شرسة “عزّزت وجودها في المجال الجوي الأوكراني” يوم الاثنين.

وقال “إضافة إلى استخدام الطائرات المسيّرة، فإن العدو يستخدم قاذفات قنابل وطائرات هجومية وقتالية وصواريخ باليستية وصواريخ كروز”.

وأشارت مصادر في الاستخبارات الأمريكية -وفق ما نقلت عنها صحيفة نيويورك تايمز- إلى أكثر من 7 آلاف قتيل في صفوف الجيش الروسي منذ بدء الحرب.

وأكد البنتاغون أن الجيش الأوكراني ينفذ هجمات مضادة في الجنوب،  أتاحت استعادة سيطرته على أراضٍ من القوات الروسية التي تواجه صعوبات في الاتصال.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان