روسيا تتهم الولايات المتحدة بعرقلة المحادثات الروسية الأوكرانية “الصعبة”

اتهمت موسكو واشنطن، اليوم الأربعاء، بعرقلة المباحثات “الصعبة” بين روسيا وأوكرانيا، معتبرة أن الولايات المتحدة هدفها “الهيمنة” على النظام العالمي بأساليب منها فرض العقوبات.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة ألقاها أمام طلاب: “المفاوضات صعبة، يقوم الطرف الأوكراني تكرارا بتغيير موقفه، من الصعب ألا يتكوّن انطباع بأن زملاءنا الأمريكيين يمسكونهم -في إشارة إلى الأوكرانيين- بيدهم”.
وتابع “ينطلق الأمريكيون ببساطة من مبدأ أن انتهاء هذا المسار بسرعة ليس في صالحهم”.
واعتبر أن “الكثيرين يريدون أن تكون هذه المفاوضات عبارة عن طريق مسدود”، مشيرا إلى أن من بين هؤلاء بولندا، وهي أبرز الداعمين لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي الذي بدأ في 24 فبراير/شباط الماضي.
وشدد لافروف على أن “الدول الغربية تريد أداء دور الوسيط. نحن لسنا ضد ذلك، لكن لدينا خطوط حمراء”.
واتهم رئيس الدبلوماسية الروسية الدول الغربية بـ”إغراق أوكرانيا بالأسلحة” من خلال الشحنات الموجهة إليها”، مضيفا “يبدو أن (الولايات المتحدة) تريد أن تبقينا منخرطين في العمليات العسكرية لأطول مدة ممكنة”.
وأعرب لافروف عن “صدمته” بالعقوبات التي فرضتها دول غربية على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.
ووضع الوزير هذه العقوبات في إطار مسعى غربي هدفه “إزالة روسيا كعائق من أمام عالم أحادي القطب”، معتبرا أن “كل هذا غير متعلق بأوكرانيا، بل بالرغبة بنظام عالمي تريد الولايات المتحدة الهيمنة عليه”.
بدوره، قال ديمتري ميدفيديف أحد أقرب حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تهدف إلى إذلال روسيا وتقسيمها ثم تدميرها في نهاية المطاف، وتعهّد بألا تسمح روسيا بحدوث ذلك أبدا.
وأضاف ميدفيديف الذي تولى الرئاسة خلال الفترة من 2008 إلى 2012 ويشغل الآن منصب نائب أمين عام مجلس الأمن الروسي إن مثل هذه الخطة -إذا تحققت في أي وقت من الأوقات- ستكون نتائجها كارثية على العالم.
وقال في رسالة على تيليغرام “لن تسمح روسيا أبدًا بحدوث ذلك”.