زيلينسكي: لم يبق من ماريوبول إلا الدمار وخيرسون تواجه كارثة (فيديو)

حريق في منطقة سكنية بمدينة ماريوبول بعد قصف روسي (رويترز)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إنه “لم يبق شيء” من مدينة ماريوبول بعد القصف الروسي على مدى أسابيع.

وطلبت الحكومة الأوكرانية من موسكو السماح بإجلاء ما لا يقل عن 100 ألف شخص يريدون المغادرة.

وحذّرت كييف مرارًا من خطورة الوضع في المدينة الساحلية الجنوبية المحاصَرة، حيث يقول المسؤولون إن السكان صاروا بدون طعام أو دواء أو كهرباء أو مياه.

وقال مسؤولون إن الغذاء ينفد أيضًا أمام 300 ألف مدني في مدينة خيرسون جنوبي أوكرانيا، مما يسلط الضوء على ما وصفه مسؤولون بالإغاثة الدولية بانهيار النظام الإنساني في أوكرانيا.

وقال زيلينسكي عن ماريوبول التي كان عدد سكانها يبلغ 400 ألف نسمة في زمن السلم، في خطاب بالفيديو إلى البرلمان الإيطالي “لم يبق شيء هناك، فقط الحطام”.

وقالت نائبة رئيس الوزراء إرينا فيريشتشوك في تصريحات أذاعها التلفزيون الأوكراني “نطالب بفتح ممر إنساني للمدنيين”.

وأضافت في وقت لاحق “هناك ما لا يقل عن 100 ألف شخص يريدون مغادرة ماريوبول لكنهم لا يستطيعون”.

وقالت إنه “ما لم يتم إنشاء ممر آمن والسماح للحافلات بالدخول لإجلائهم، فسيتعين عليهم السير لمسافة بين 10 و20 كيلومترًا للوصول إلى منطقة بها أمان نسبي، وهي رحلة محفوفة بالمخاطر إذا لم يتوقف إطلاق النار”.

وأضافت أن القوات الروسية تمنع كذلك وصول الإمدادات الإنسانية إلى المدنيين في خيرسون الواقعة تحت سيطرتها.

وأشارت إلى أن أحدًا لا يستطيع الاقتراب من المسرح في ماريوبول حيث يتعرض للقصف المستمر، وأن “الناس  محتجزون رهائن هناك”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أوليج نيكولينكو على تويتر “يواجه 300 ألف مواطن في خيرسون كارثة إنسانية بسبب الحصار الذي  يفرضه الجيش الروسي”.

وأضاف “الإمدادات الغذائية والطبية نفدت تقريبًا، لكن روسيا ترفض فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين”.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أن قواتها ستضمن خروجًا آمنًا من مدينة ماريوبول، والحفاظ على حياة جميع الذين يلقون أسلحتهم.

وأطلقت روسيا، في 24 فبراير/شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتزام الحياد التام، وهو ما تعدّه كييف “تدخّلًا في سيادتها”.

المصدر : وكالات

إعلان