“الخلاف والدم” يشعلان جدلا على الهواء بين سياسي سوداني والمذيع أحمد طه (فيديو)

احتدم جدل على الهواء بين مذيع قناة الجزيرة مباشر أحمد طه وسياسي سوداني بعد تأكيد الأخير على ضرورة أن تجلس المعارضة مع السلطة رغم الاعتقالات السياسية والاعتداء على المتظاهرين في الشوارع، وفي بعض الحالات قتل أفراد منهم.
وارتفعت حدة النقاش في برنامج المسائية مساء أمس الأربعاء، بعد أن نقل المذيع أحمد طه، للقيادي في الجبهة الثورية عضو تيار الميثاق الوطني بقوى الحرية والتغيير في السودان، التوم هجّو، مبررات المعارضة السودانية لعدم مشاركتها في الحوار مع السلطة الحاكمة في السودان.
وقال طه، إن الضيف الآخر في البرنامج، مصباح أحمد، القيادي في قوى الحرية والتغيير (معارضة)، أكد أنه لن يكون هناك حوار مع من يعتقل الناس ويضرب المتظاهرين، حيث أصيب أكثر من 70 منهم في اليومين السابقين.
أما التوم هجو فقد رأى أنه لا شيء يمنع الحوار، فالنقاش دائما يكون مع الذي بينك وبينه خلاف، “أنت لا تتحاور مع الذي بينك وبينه التفاف”، ليرد عليه المذيع بأن الخلاف شيء والقتل والاعتقال شيء آخر.
https://web.facebook.com/watch/?v=315661110632078
لكن المسؤول السوداني شدد على وجهة نظره وأكد ضرورة الحوار “دون قيد أو شرط”.
وقال “نحن في السودان على مدى 66 عاما، كان هناك 3 دورات، كانت هناك سلطة تقتل وتضرب الناس، لكن حزب الأمة هو أول من تفاوض، فإذا قمت بتغليب مصلحة المواطن، فعليك التفاوض بدون شروط”.
ورد المذيع أحمد طه على هجو وقال “أنت تريد من الضحية الآن أن تذهب وجزء منها معتقل، وجزء آخر يقتل في الشارع، وتقول لها اذهبوا للحوار، لو كان هناك إرادة من السلطة للحوار، فلماذا تعتقل الناس؟”.
فقال هجو إن “المعتقلين احتجزوا لمسائل جنائية وهم ليسوا معتقلين جنائيين”.
شوارع #السودان على صفيح ساخن ودعوات للعصيان المدني في #الخرطوم#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/9G2poPJEha
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 24, 2022
ولليوم الثاني على التوالي، تتواصل المظاهرات المطالبة بالحكم المدني ومحاسبة قتلة المتظاهرين، في العاصمة السودانية الخرطوم استجابة لدعوات لجان المقاومة تحت شعار “مليونية 24 مارس”.
وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا اليوم الخميس في شوارع العاصمة، وسط تصاعد الدعوات للعصيان المدني.
وأمس الأربعاء، شهدت العاصمة الخرطوم مظاهرات للمطالبة بـ”بحكم مدني كامل” بدعوة من تنسيقيات لجان المقاومة.
ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وأبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.