“جريمة فصل عنصري”.. تقرير أممي يصف سياسات حكومة إسرائيل في الأراضي المحتلة (فيديو)
في تقرير رسمي وصفه ناشطون بأنه “انتصار مهم”، أكد المقرر الأممي الخاص المعني بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن سياسات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة ترقى إلى جريمة فصل عنصري.
وقال التقرير إن حالة حقوق الإنسان للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة اتسمت بتدهور كبير، مشيرا إلى أن حجم العنف الذي تستخدمه إسرائيل من أجل استمرار احتلالها يتزايد باستمرار ويؤثر في حياة الفلسطينيين.
وألقى التقرير الضوء على ازدياد ظاهرة عنف المستوطنين تجاه المدن والبلدات الفلسطينية بدعم من قوات الأمن الإسرائيلية، وسلبية حكومة تل أبيب تجاه مكافحة تلك الظاهرة، مما أدى إلى تعميق أجواء الخوف والإكراه في جميع أنحاء الضفة الغربية.
تقرير أممي يصف سياسات الاحتلال الإسرائيلي بالفصل العنصري وحقوقيون يصفونه بالانتصار الهام#فلسطين pic.twitter.com/dmvTzHvOZa
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) March 23, 2022
وقد رحبت منظمة العفو الدولية بهذا التقرير، وكانت المنظمة قد خلصت هذا العام إلى أن إسرائيل ترتكب الفصل العنصري الذي يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان وللقانون العام الدولي.
وكتب حساب المنظمة على تويتر “بحسب التقرير الأخير للمقرر الخاص للأمم المتحدة، الوضع في الأراضي المحتلة يرقى إلى مستوى الفصل العنصري، وهذه إضافة مهمة وفي الوقت المناسب للإجماع الدولي المتزايد على ارتكاب السلطات الإسرائيلية جريمة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين”.
#الأراضي_الفلسطينية_المحتلة: بحسب التقرير الأخير للمقرر الخاص للأمم المتحدة، الوضع في الأراضي المحتلة يرقى إلى مستوى الفصل العنصري، وهذه إضافة مهمة وفي الوقت المناسب للإجماع الدولي المتزايد على ارتكاب السلطات الإسرائيلية جريمة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين https://t.co/s5j5DVySZu
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) March 23, 2022
وأشاد ناشطون عالميا بالتقرير، فغردت الناشطة ساري باشي قائلة “جماعات حقوقية فلسطينية تقول إنه فصل عنصري، وجماعات حقوقية إسرائيلية تقول إنه فصل عنصري، وجماعات حقوقية دولية تقول إنه فصل عنصري، ويقول خبراء الأمم المتحدة إنه فصل عنصري. ربما هو فصل عنصري؟”.
وكتب الصحفي روبرت إنلاكيش “قال كبير ممثلي حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن إسرائيل تفرض الفصل العنصري على الفلسطينيين. هيومن رايتس ووتش وبتسليم ومنظمة العفو الدولية وغيرهم يقولون الشيء نفسه، مع بحر من الوثائق التي تدعم مزاعمهم. لماذا لا توجد عقوبات من الغرب؟ المعايير مزدوجة”.
أما الباحث في هيومن رايتس ووتش عمر مجدي فاعتبر التقرير “انتصارا جديدا ومهما للمؤمنين بحقوق الإنسان اليوم”، وعدّه مدوّن آخر “لحظة تاريخية للاعتراف بالواقع الذي يعيشه ملايين الفلسطينيين”.