المتحدث باسم حكومة فتحي باشاغا: لا ضرر في الاتفاق مع حفتر ومقترح الدبيبة “بيع أوهام” لليبيين (فيديو)
وصف عثمان عبد الجليل الناطق باسم حكومة تسيير الأعمال المكلّفة من مجلس النواب الليبي بقيادة فتحي باشاغا، ما يقترحه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بإجراء انتخابات برلمانية فقط في أجزاء من ليبيا في شهر يوليو/تموز المقبل، بـ”بيع للأوهام”.
وأوضح في حديث مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، أن المقترح غير مقبول سياسيًا ولا اجتماعيًا ولا أمنيًا، كما أنه غير قابل للتطبيق، “وسيحدث انقسامًا أكبر في البلاد”.
ومضى المتحدّث باسم حكومة فتحي باشاغا إلى أن “هذه الحكومة هي من وأدت الانتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي”، مضيفًا أنه “لا يمكن الوثوق فيها”، كما أنها “لا تنوي إنجاح هذه الانتخابات”.
وقال عبد الجليل إن أهم ما تعد به حكومة باشاغا هو إجراء انتخابات سياسية وبرلمانية في أرجاء ليبيا كلها “بعكس ما هو عليه الحال مع حكومة الدبيبة، التي تعمل في أقل من 20% من البلاد”.
وأضاف أن مشاركتهم في هذه الحكومة جاء لأجل العبور بالبلاد من هذه المرحلة، والوصول إلى انتخابات شفافة وقانونية.
وعن المخاوف من التحالف مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قال المتحدّث إن الحديث عن اتفاق بين باشاغا وحفتر “غير دقيق”، وأن الأمر يتعلّق باتفاق “بين أجسام سياسية ليبية تريد إنقاذ البلاد”.
واستدرك “وإن يكن، نحن نريد الاتفاق مع الخصوم من أجل السلام”.
وردًا على من يشكك في شرعية حكومة باشاغا، قال عبد الجليل إنها نتجت عن اتفاق ليبي-ليبي بين مجلسي الدولة والنواب والمكونات السياسية والأمنية والاجتماعية في البلاد، مؤكدًا أن “عليها توافق كبير دون أي تدخل خارجي، وهي المرة الأولى منذ 2014”.
وأوضح المتحدّث للمسائية أن حكومته “تتجنب التصعيد وتلتزم التأني، ولا تريد مزيدًا من الحروب وسفك الدماء”، وأنها تتواصل مع الأطراف كلها، كما أنها “ستدخل طرابلس في القريب العاجل دخولًا سلميًا”.
ونفى عبد الجليل شكوك الانقسام الداخلي التي تحوم حول حكومة باشاغا قائلًا إنه تنازل عن ترشّحه السابق للرئاسة، واتحد مع فتحي باشاغا لأجل مصلحة ليبيا، وقال إنهم منفتحون حتى على الخصوم لأجل الحوار.
وقال إن حكومة باشاغا تختلف عن حكومة الدبيبة بأنها على وفاق مع البرلمان ومجلس الدولة ومعظم المكونات السياسية، وهو ما يجعلها قادرة على دعم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
أما عن سبب وجودهم في تونس، قال عبد الجليل للمسائية، إنهم ينتظرون الوقت المناسب لعدم خلق المزيد من الصراعات.