“ليس مفاجئا”.. أمريكا تعلّق على موقف الهند من أزمة أوكرانيا

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (يمين) يرحب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل اجتماعهم في نيودلهي
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (يمين) مع الروسي فلاديمير بوتين (رويترز ـ أرشيف)

قالت مسؤولة كبيرة في البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن موقف الهند من الأزمة في أوكرانيا “غير مرضٍ”، لكنه أيضًا ليس مفاجئًا بالنظر إلى العلاقة التاريخية مع روسيا.

وقالت ميرا راب هوبر مديرة منطقتي المحيط الهندي والهادي في مجلس الأمن القومي الأمريكي أمام حلقة نقاشية إن من الضروري تقديم بدائل للهند عن علاقاتها الوثيقة المستمرة مع روسيا.

وتعد نيودلهي موسكو “بلدًا صديقًا منذ وقت طويل وركيزة أساسية” للسياسة الخارجية الهندية بسبب “الشراكة الاستراتيجية” لأمنها القومي، ولا يتوقّع المحلّلون الهنود أن يتغيّر موقف الهند تجاه روسيا في أي وقت قريب.

وخلافًا للدول الأعضاء الأخرى في مجموعة (كواد) التي تضم أيضًا أستراليا واليابان والولايات المتحدة، تواصل الهند شراء النفط الروسي، وامتنعت عن التصويت على 3 قرارات أممية تدين الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

ويرى خبراء أن اتكال الهند على الأسلحة الروسية لحماية حدودها من باكستان والصين يفسّر “ترددها” في التنديد بالهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتنفق الهند مليارات الدولارات سنويًا على شراء وصيانة الأسلحة الروسية المنتشرة على طول حدودها المشتركة مع باكستان والصين.

ورغم أن الهند بدأت أخيرًا استيراد أسلحة من الولايات المتحدة وإسرائيل وفرنسا وإيطاليا، ما زالت 60 إلى 70% من ترسانتها العسكرية روسية الصنع.

وتسعى الهند لزيادة إنتاجها من الأسلحة، ويعزى ذلك خصوصًا إلى التعاون مع مجموعة (كلاشنيكوف) من أجل تصنيع بنادق (إيه كاي 203) الهجومية.

وكانت المجموعة الروسية أعلنت، العام الماضي، أنها توصّلت إلى اتفاق لتوريد أكثر من 600 ألف بندقية هجومية، ستصنّع محليًا.

وتتعاون الهند وروسيا أيضًا في مجال الدفاع في صنع صواريخ (براهموس كروز) التي أطلقت الهند أحدها على باكستان هذا الشهر عن طريق الخطأ.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان