أمير قطر يفتتح منتدى الدوحة بدورته الـ20 تحت شعار “التحول إلى عصر جديد” (فيديو)

افتتح أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالدوحة اليوم السبت، (منتدى الدوحة) في دورته العشرين التي تعقد تحت شعار “التحول إلى عصر جديد”.

وألقى الشيخ تميم كلمة خلال افتتاح المنتدى، رحب فيها بالحضور في هذا المنتدى الذي انطلق منذ 22 عاما، ليكون ملتقى لصناع القرار والخبراء والإعلاميين من المنطقة ومن كل أنحاء العالم.

وقال إن عالم اليوم قد وصل إلى مرحلة مفصلية على كافة المستويات، السياسية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وهي مرحلة تتطلب مراجعات جذرية قبل أن يصل العالم إلى حالة من فقدان التوازن.

وحذر من الأصوات الشعبوية ذات النبرة الإقصائية في زمن التوترات المجتمعية والانكماش الاقتصادي، وقال إن من هذه الظواهر الإقصائية التي أخذت تتصاعد في السنوات الأخيرة ظاهرة الإسلاموفوبيا.

وقال الشيخ تميم “إن الإسلاموفوبيا لا تقتصر على قوى اليمين الشعبوي، وتحتاج إلى وقفة حازمة وجادة ضدها كتلك التي شهدها العالم في الوقفة ضد التمييز العرقي، وضد العداء للسامية”.

وأضاف “مع الملاحظة المستحقة هنا أن تهمة العداء للسامية باتت تُستخدَم على نحوٍ خاطئ ضد كل من ينتقد سياسات إسرائيل، الأمر الذي يضر بالصراع ضد العنصرية والعداء الفعلي للسامية”.

وأبدى الشيخ تميم أسفه، من تقلص المساحات السياسية والدبلوماسية لصالح التمدد العسكري والحلول المسلحة، وقال “بدأت عسكرة الحلول في التنامي لتصل إلى واحدة من أصعب ذرواتها في العقود الأربعة الأخيرة في الحرب الأوكرانية”.

وأكد أمير قطر  موقف بلاده الثابت، في نبذ العنف وترويع المدنيين والاعتداء على سيادة الدول وكل ما من شأنه أن يشكل خرقًا للقيم الإنسانية والقوانين الدولية.

وذكّر بالملايين من الفلسطينيين الذين عانوا ويعانون من الاحتلال الإسرائيلي والتجاهل الدولي منذ أكثر من 7 عقود، ومثلهم كثير من الشعوب الأخرى كالشعب السوري والشعب الأفغاني التي فشل المجتمع الدولي في أن ينصفها.

وأكد الشيخ تميم أن بلاده قد اختارت طريق الحوار العقلاني القائم على الموازنة بين القيم والمصالح المشتركة، وقال “اخترنا طريق الوساطة لحل النزاعات بالطرق السلمية، وقد راكمنا خبرة في هذا المجال نضعها في خدمة السلام والاستقرار والحلول العادلة للنزاعات”.

القضية الفلسطينية

في السياق، أكدت قطر أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية وجميع الشرفاء في العالم، وجددت موقفها الداعم والثابت تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

جاء ذلك في البيان الذي ألقاه راشد السويدي، المستشار بمكتب الأمين العام لوزارة الخارجية، خلال “النقاش العام حول حالة حقوق الإنسان في فلسطين وفي الأراضي العربية المحتلة الأخرى” الذي انعقد في جنيف.

وأعرب عن إدانة دولة قطر الشديدة لتصاعد وتيرة الاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم وقيامهم بهدم وحرق دور العبادة ونشرهم لشعارات عنصرية معادية للفلسطينيين والعرب.

كما أدان إصرار إسرائيل، على مواصلة الاعتداءات وخطط التوسع الاستيطاني التي تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومن أكبر العقبات التي تحول دون تحقيق السلام العادل والشامل القائم على أساس حل الدولتين.

وأكدت قطر ضرورة أن تنعم الشعوب بالحقوق المتساوية، ودعت المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لحماية الفلسطينيين وإنهاء احتلال كافة الأراضي العربية.

كما دعت إلى ضمان تمتع الفلسطينيين بكافة حقوقهم، وخاصة حقهم في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء القطرية

إعلان