عودة الحياة ونزوح عكسي إلى كييف.. الجزيرة مباشر ترصد التطورات الميدانية من قلب العاصمة الأوكرانية (فيديو)

سكان يعودون إلى مبنى سكني أصيب بصاروخ في كييف (رويترز)

تصارع إرادة الحياة الحرب في العاصمة الأوكرانية كييف، إذ بدأت الحياة تعود إلى المدينة، وكشف موفد الجزيرة مباشر إلى أوكرانيا عبد العزيز مجاهد، أن عمال توصيل الطلبات عادوا لمزاولة مهنتهم.

وقال مجاهد لبرنامج المسائية إن حركة نزوح عكسية ظهرت في العاصمة كييف، إذ بدأ الأوكرانيون بالعودة إليها بعد أن تركوها خلال أيام الحرب الأولى.

ووصف الوضع من وسط كييف، قائلًا إن سحب الدخان الأسود تعلو المدينة وتنتشر رائحة الحرائق في شوارعها، وتنصح السلطات السكان باستمرار إغلاق النوافذ حتى لا تتسرب إليهم، وأعلنت بلدية كييف إعادة فتح الأسواق الشعبية للمرة الأولى منذ شهر مضى.

وأفاد بأن الحياة بدأت تعود إلى كييف شيئًا فشيئًا مع تأخر دخول القوات الروسية التي تقاتل بشراسة للوصول إلى قلب المدينة، في حين تمنع القوات الأوكرانية ذلك.

ويقول الجانب الروسي إن كييف من بين المدن التي تحاصرها القوات، فيما تفيد السلطات الأوكرانية بأنها تتصدى للجيش الروسي على حدود المدينة وتمنعه من الاقتراب منها، وأكد مجاهد أن العديد من مداخل المدينة مفتوحة في وجه المدنيين.

وشدد موفد الجزيرة مباشر على أن دخول العاصمة كييف لن يكون سهلًا على القوات الروسية في وقت يؤكد الأوكرانيون أنهم سيواصلون المقاومة في شوارعها.

وقد تمكن الجيش الأوكراني بالفعل من استعادة السيطرة على الكثير من نقاط تمركز الجيش الروسي في المرحلة الأولى من الحرب.

وقالت وزارة الدفاع الروسي في بيان، الجمعة، أن المئات من الجنود الروس والمسلحين الانفصاليين في دونباس قتلوا.

وقال المتحدث باسم الوزارة إن القوات الروسية ستركز جهودها للسيطرة على جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، في إشارة إلى أن العمليات العسكرية ستركز على إقليم دونباس بعد أن سيطرت بالفعل على أجزاء مهمة منه.

وأصدرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية بيانًا أعلنت فيه مقتل الجنرال الروسي السابع منذ بدء الحرب خلال عملية قصف خاصة في مطار خيرسون، الذي تسيطر عليه القوات الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية لا تزال تحاول تجميع قواتها من أجل تنشيط الهجوم الروسي، لكن القوات الأوكرانية ما زالت تتصدى لها.

وعن حرب الأرقام بين الجانبين، قال مجاهد إنه من الممكن تزوير عدد القتلى لكن من الصعب فعل ذلك مع عدد الأسرى، موضحًا أن أوكرانيا أسرت 600 جندي روسي.

وقال موفد الجزيرة مباشر إن الحديث عن المفاوضات خفُت، حتى تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، عن وجود نقاط تحدث عنها الجانبان ويمكن الوصول فيها إلى اتفاق؛ وهي حياد أوكرانيا وسحب طلب انضمامها لحلف الناتو ورفع قيود تعلم اللغة الروسية ثم الأمن الجماعي، أي ربط أمن أوكرانيا بروسيا وأوربا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان