“قد تركّع جيشًا كاملًا”.. خبير يشرح خطورة الهجمات السيبرانية التي حذّر بايدن روسيا من شنّها (فيديو)

قال أسامة صيام خبير الأمن السيبراني إن الهجمات السيبرانية يمكن أن تتجاوز التخريب إلى وقوع ضحايا، من خلال استغلال الثغرات والتحكم في الأسلحة عن بعد، وقال إنه يمكن بث رسائل على وسائل الإعلام وتسريبات لمعلومات حساسة وأيضًا تعطيل مواقع حكومية.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذّر من أن “الحكومة الروسية تستكشف خيارات لهجمات سيبرانية محتملة”.
وأشار صيام لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر إلى أن روسيا تهدف إلى التخريب أكثر من سعيها لاختراق استخباري ونفوذي، حتى تكسب نقاط قوة، إلا أنها غير معنية بتعطيل البنى التحتية الأوكرانية.
وأوضح الخبير أن الحرب السيبرانية آثارها كبيرة وتكلفتها أقل من الحرب العسكرية، وتعد أساليب وأدوات ناجعة في تحقيق أهدافها، مشيرًا إلى أنها ورقة حاضرة على طاولة الدول الكبرى ودائمًا ما يلوح بها سواء للتهديد وكذلك للتطبيق.
وتكون الهجمات السيبرانية، وفق صيام، لأسباب مثل الاستخبارات وجمع المعلومات وأيضًا تخريب البنى التحتية والتأثير في شركات وتعطيل خدماتها والتأثير في حياة ملايين الناس.
وأفاد أن المجال السيبراني هو أداة قد تستخدم لاختراق الأسلحة وتغيير وجهاتها، مضيفًا أنها ليست فاعلًا أساسيًا، وأن المجال السياسي هو الفيصل، إلا أن للأول فاعلية “قد تجعل جيشًا كاملًا يركع ودولة كاملة تستسلم”، كون أن الحرب أيضًا تعتمد على المعلومات التي يمكن اختراقها والتحكم فيها.
وأشار المتحدث إلى أنها ليست المرة الأولى التي يحذّر فيها بايدن روسيا، إذ قال إن أمريكا سترد، وقبل الحرب بشهور طويلة قال إنه سلّم فلاديمير بوتين قائمة بأسماء منشآت بنى تحتية يمنع الاقتراب منها، وتشكل خطًا أحمر بالنسبة لأمريكا.
وجاء ذلك بعد سجال طويل من الحرب السيبرانية والهجمات التي تتهم واشنطن موسكو بارتكابها في السنوات الأخيرة.
ماذا تعني الحرب السيبرانية في ظل تحذيرات الرئيس #بايدن؟#الحرب_الروسية_الأوكرانية #مباشر_أوكرانيا 🇺🇦 pic.twitter.com/tZ5j5Uxej9
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 25, 2022
الدول كلها قد تخترق
وأوضح صيام أن الدول كلها معرّضة للاختراق ولا علاقة للقدرات بذلك، عكس المجال العسكري، ومضى إلى القول إن امتلاك دولة ما لقدرات هجومية لا يعني قوة وسائلها الدفاعية.
وأكد أن روسيا أحد اللاعبين الأساسيين في هذا المجال مثل أمريكا، خصوصًا أنها تدعم مجموعة كبيرة من المخترقين (الهاكر).

واتهمت الولايات المتحدة 4 عملاء روس بأعمال اختراق وقرصنة سيبرانية، ووجّهت رسالة تحذيرية لروسيا، كما أعلنت عن مكافأة 10 مليون دولار لمن يبلّغ عن أحدهم.
وقال بايدن، الاثنين، إن تحذيراته قائمة على “معلومات استخباراتية متقدمة”، فيما أشار إلى أن هذه الهجمات المحتملة قد تكون جزءًا من رد فعل “على التكاليف الاقتصادية غير المسبوقة التي فرضناها على روسيا إلى جانب حلفائنا وشركائنا”.
وأعلنت شبكة (سي إن إن) أن الولايات المتحدة يمكن أن ترد عسكريًا على هجوم سيبراني روسي يؤدي إلى دمار واسع وسقوط عدد كبير من الضحايا.