“ألم تعلمونا أن الكاريكاتير طبيعي؟”.. روسيا تذكّر فرنسا برسومات “شارلي إبدو” بعد اعتراض الأخيرة على رسم ساخر

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يسار) ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون (الفرنسية)

علّقت وزارة الخارجية الروسية، على غضب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من رسم كاريكاتوري شاركته السفارة الروسية في باريس.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، السبت، في حديثها عن كلام ماكرون: “حقًا؟ أليس رؤساء ووزارة الخارجية الفرنسية من كانوا يعلّموننا أن أي رسوم كاريكاتيرية أمر طبيعي، حتى تلك الفظيعة التي نشرتها “شارلي إبدو؟“.

وأضافت “قررنا أن نتبع نصيحتهم، وأن نستخدم الهجاء الذي يعدونه إشارة على حرية التعبير والآن لا يعجبهم شيء”.

وقبل أيام نشرت السفارة الروسية في باريس، رسمًا ساخرًا يظهر جثة فوق طاولة مكتوب عليها “أوربا”، في حين يقوم رجلان يمثلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي بحقنها إبرًا.

وكان ماكرون انتقد نشر السفارة الروسية الرسم الكاريكاتوري، مشيرًا أن هذه الخطوة “غير مقبولة”.

كما استدعت الخارجية الفرنسية، السفير الروسي لدى باريس أليكسي ميشكوف، بسبب نشر السفارة الرسم.

وأوضحت الخارجية الفرنسية في بيان، أنها استدعت السفير ميشكوف إلى مقرها، مبيّنة أن ما نشرته السفارة الروسية “غير مقبول”.

وقالت “نحاول أن نبقي على قناة حوار مع روسيا وهذه الأفعال غير ملائمة بالمرة”.

ولاحقًا أزالت السفارة الرسم الساخر الذي نشرته.

يُذكر أنه في العام 2006، نشرت صحيفة “شارلي إبدو” الساخرة 12 رسمًا كاريكاتوريًا مسيئًا إلى النبي محمد ﷺ، أظهرته كأن على رأسه قنبلة بدلًا من العمامة، أو يحمل سكينًا وبجانبه امرأتان منتقبتان.

كما شهدت فرنسا خلال 2020 نشر رسوم مسيئة للنبي محمد على واجهات بعض المباني، بالتزامن مع تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون شدد فيها على عدم تخلّيه عن ذلك.

وأثارت الرسوم وتصريحات ماكرون موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، أُطلِقت على إثرها في معظم الدول الإسلامية والعربية حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان