طرد دبلوماسيين روس من بلغاريا.. والسويد واليابان تتهمان روسيا بانتهاك مجالهما الجوي

أعلنت بلغاريا طرد دبلوماسيَين روسيَين، فيما أعلنت السويد واليابان عن انتهاك طائرات حربية روسية لمجالهما الجوي، وسط التوتر الذي تسببت فيه حرب روسيا ضد أوكرانيا.
وأعلنت صوفيا طرد دبلوماسيَين روسيَين، ووجهت لهما اتهامات بالتجسس ومنحهما مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ميتكو ديميتروف إنها “تلقت أدلة على أنشطة استخباراتية” قام بها الدبلوماسيان.
وذكرت النيابة البلغارية أن أحد الدبلوماسيَين حصل منذ 2016 على معلومات سرية من مسؤول بلغاري في وزارة الدفاع الذي وجهت إليه لائحة اتهام الأربعاء.
ولم يكشف القضاة عن أي تفاصيل تتعلق بالمواطن الروسي الثاني.
وهناك علاقات سياسية واقتصادية وثيقة تقليديًا بين موسكو وبلغاريا، برغم أن الأخيرة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ 2004 والاتحاد الأوربي منذ 2007، لكن قضايا التجسس التي تورط فيها مواطنون روس تشهد ارتفاعًا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019.
ومع إعلان اليوم، طُرد ما مجموعه 10 دبلوماسيين روس ومساعد تقني في السفارة خلال هذه المدة.
وتعود آخر عملية طرد إلى نهاية أبريل/نيسان 2021، وتتعلق بالتحقيق في تورّط 6 روس في 4 انفجارات وقعت بين عامي 2011 و2020 في مستودعات ذخيرة.
وأوضح الادعاء في ذلك الوقت أن الهدف كان “وقف تسليم” الذخيرة إلى أوكرانيا وجورجيا.
كما تم توجيه لائحة اتهام ضد 6 بلغاريين، بينهم ضباط في المخابرات العسكرية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 للاشتباه في تورطهم بالتجسس لصالح روسيا.
انتهاك المجال الجوي
وفي السويد، أعلن الجيش أن 4 مقاتلات روسية انتهكت المجال الجوي شرق جزيرة غوتلاند في بحر البلطيق.
وقال قائد القوات الجوية السويدية كارل يوهان إيدستروم في بيان “في ظل الوضع الحالي فإننا نتعامل مع الحادث على محمل الجد”.
وبحسب البيان فإن “الانتهاك” كان وجيزًا، إلا أن طائرات (جاس-39) غريبن السويدية سارعت لتوثيق وتصوير طائرتين مقاتلتين من طراز سو-24 واثنتين من طراز سو-27.
ورغم أن الاختراقات الروسية للمجال الجوي للدولة الإسكندنافية تحدث بشكل متكرر إلى حد ما، إلا أن حدث الأربعاء يأتي في سياق متوتر في ضوء حرب روسيا على أوكرانيا.
وأعلنت رئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسون، أمس الثلاثاء، أن حكومتها ستسعى جاهدة لتسريع تعزيز تسليح البلاد بعد تخفيضها الإنفاق العسكري منذ نهاية الحرب الباردة.
وأعادت السويد الخدمة العسكرية الإلزامية عام 2017، وفتحت قاعدتها في جزيرة غوتلاند في بحر البلطيق في يناير/كانون الثاني 2018.
وزادت الحكومة الإنفاق الدفاعي، في أكتوبر/تشرين الأول 2020، بنسبة 40% بإضافة 27 مليار كرونة سويدية (أي نحو 2.8 مليار دولار) إلى ميزانية الدفاع من 2021 إلى 2025.
والسويد ليست عضوًا في حلف شمال الأطلسي، لكنها تتعاون بشكل وثيق مع الحلف.
كما أعلنت وزارة الدفاع اليابانية عن حادث مماثل من قبل مروحية روسية لمجالها الجوي قبالة شاطئ جزيرة هوكايدو، شمال البلاد.
وقالت طوكيو، اليوم الأربعاء، إنها قدمت احتجاجًا للحكومة الروسية عبر الطرق الدبلوماسية بشأن الحادث، وقامت على الفور بتعبئة طائرات قتالية للتصدي لهذا الاختراق.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروزاكو ماتسونو إنها طلبت “وقف الأفعال المماثلة”، مضيفًا أن “النشاط المتصاعد لروسيا قرب مياهنا الإقليمية وفيها وفي أجوائنا، أمر مثير للقلق”.
وتقيم اليابان، حليفة الولايات المتحدة، علاقات معقدة مع روسيا، ولم يوقّع الطرفان معاهدة سلام بعد الحرب العالمية الثانية بسبب خلافهما على أربع جزر صغيرة في أرخبيل الكوريل المجاور لهوكايدو.
واستولى الجيش السوفييتي حينها على تلك الجزر في آخر أيام النزاع، ولم تتم إعادتها إلى طوكيو التي تطلق عليها اسم “أراضي الشمال”، منذ ذلك الوقت.
وتواجه اليابان مرارًا اختراقات لطائرات وسفن جارتيها النافذتين الصين وروسيا، لمجالها الجوي، وفي مناطق بحرية متنازع عليها.