الاتحاد التونسي للشغل يرحب بحل البرلمان وواشنطن تعرب عن قلقها
رحّب الاتحاد التونسي للشغل، اليوم الخميس، بقرار الرئيس قيس سعيّد حل البرلمان، فيما أبدت واشنطن قلقها إزاء القرار.
وقال الاتحاد في بيان عقب اجتماع المكتب التنفيذي إن القرار جاء “متأخرًا” وكرد فعل على “مغامرة يهدف البعض من خلالها إلى ضرب استقرار البلاد وإدخالها في دوامة صراع الشرعيات”، حسب البيان.
وأضاف البيان أنه “لم يعد هناك من ضرورة لاستمرار المجلس النيابي المجمّدة أعماله لأنه أعطى صورة سيئة تعكس فساد الحياة السياسية”.
وذكر البيان برفض الاتحاد “لجوء أطراف نافذة في المجلس النيابي إلى الاستقواء على تونس بالدول الأجنبية، والتخطيط لمغامرة تفتيت الدولة والدفع بها إلى المجهول”.
وقال البيان إن حل البرلمان “يستدعي اتخاذ خطوات أساسية تهدف إلى تجميع القوى الوطنية والديمقراطية لحوار شامل”.
وطالب البيان بضرورة “توفير كافة الضمانات لإنهاء الوضع الاستثنائي الذي طال أكثر من اللازم”، كما طالب بـ”وقف تجميع السلطات والعودة إلى المسار الديمقراطي بتركيز المؤسسات الدستورية واحترام الحقوق والحريات”.
وفي واشنطن، عبّرت الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، عن قلق واشنطن البالغ إزاء حل البرلمان.
وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس للصحفيين إن الولايات المتحدة أبلغت المسؤولين التونسيين مرارًا بأن أي عملية إصلاح سياسي يجب أن تكون شفّافة وتشمل الجميع.
وأصدر سعيّد في وقت متأخر من مساء الأربعاء مرسومًا بحل البرلمان، الذي سبق أن علّق عمله العام الماضي.
وجاء قرار سعيّد بعد أن عقد نواب البرلمان جلسة عبر الإنترنت، وصوّتوا خلالها لصالح إلغاء المراسيم الرئاسية التي سبق أن أصدرها سعيّد.