مسيرة أمام منزل منفّذ عملية تل أبيب والاحتلال يشن حملة اعتقالات ويعلن حالة التأهب (فيديو)

انطلقت حشود من الفلسطينيين مساء، اليوم الأربعاء، في بلدة يعبد بمدينة جنين حيث منزل الشهيد ضياء حمارشة، رافعين هتافات النصر والاحتفال بتنفيذ العملية.

وقال الصحفي الفلسطيني أحمد حلايقة إن الفلسطينيين تلقوا تنديد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالعملية بحالة من الاستغراب، لا سيما وأن جيش الاحتلال قتل 4 فلسطينيين من المسافة صفر بدم بارد في جنين قبل أسابيع.

وذكّر حلايقة في حديث مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر بأن قتل الفلسطينيين لم يعرف تنديدًا كما حدث مع العملية الأخيرة.

وقُتل 5 إسرائيليين في هجوم، نفّذه الفلسطيني ضياء حمارشة في مدينة بني براك قرب تل أبيب، وهذا هو ثالث هجوم خلال أسبوع في مدن إسرائيلية.

ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر للخروج بقرارات فيما يخص العملية وغيرها في الأسبوع الماضي، في حين اتخذ جيش الاحتلال خطوات بشن حملة اعتقالات واسعة في الداخل المحتل ضد عمال فلسطينيين.

وأفاد حلايقة بإضافة كتائب حراسة في الضفة الغربية لمنع تكرار مثل هذه العملية، كما أغلقت قوات الاحتلال الفتحات التي يدخل عبرها الفلسطينيون إلى المسجد الأقصى للصلاة.

وأمر جيش الاحتلال وفق حلايقة، بإطلاق النار على أي فلسطيني يحاول عبور الحدود ما بين مناطق الضفة الغربية ومناطق 48، وهو ما قد يزيد حالة الاحتقان التي تخشاها إسرائيل في هذا التوقيت تحديدًا.

واستطرد حلايقة أن هذه الأحداث تتزامن مع شهر رمضان الذي يمنع فيه الفلسطينيون من الصلاة في المسجد الأقصى ويضطرون للدخول عبر الفتحات الموجودة على طول الجدار، وأن منعهم يعني الشيء الكثير لهم، كما يخالف القوانين الدولية التي تكفل حق العبادة، ما يرجّح احتمالية وقوع مشادات قد تصل إلى عمليات.

وقال الصحفي الفلسطيني للمسائية، إن جيش الاحتلال وحتى ظهر الأربعاء، شن حملة اعتقالات واسعة من مناطق متفرقة في الضفة، لكنها تركّزت على وجه الخصوص في بلدة يعبد، التي ينتمي لها الشهيد ضياء حمارشة منفّذ عملية الأمس.

وطالت الحملة 30 مواطنًا فلسطينيًا، خصوصًا من مدينة جنين شمال الضفة، ومن بينهم يزن شقيق الشهيد والأسير السابق الذي أمضى سنوات داخل سجون الاحتلال، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة عدنان حمارشة، وعددًا من أقارب الشهيد وأصدقائه ومحيطه.

واقتحمت قوات الاحتلال البلدة ليلًا وهجمت على منزل والد الشهيد ونكّلت بأشقائه وعائلته، وأفاد حلايقة بأنه من المنتظر هدم منزل عائلة الشهيد كما جرت العادة بعد كل عملية.

وقال حلايقة إن حالة من الفرح سادت بين الفلسطينيين في شوارع الضفة والداخل الفلسطيني بتنفيذ هذه العملية التي أتت بعد انقطاع لسنوات طويلة، إذ وزّعوا الحلوى. كما ستشهد الجامعات فعاليات احتفالية الخميس.

وأفاد بأن مراقبة وسائل الإعلام الإسرائيلية أظهرت حالة من التخبط الواضح في الإعلان عن عدد القتلى والإصابات، إذ نشرت معلومات متضاربة.

وأوضح أن وزارة الصحة الإسرائيلية أكدت أن عدد القتلى 5، لافتًا إلى أنه عدد كبير بالنسبة للاحتلال.

وتساءلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، وفق حلايقة، عن تمكّن الشهيد من الوصول إلى وسط المناطق المحتلة وتحديدًا تل أبيب، التي تشهد وجودًا كثيفًا لأمن الاحتلال، قادمًا من بلدة يعبد شمال الضفة، وأيضًا عن كيفية حصوله على السلاح وتنفيذه للعملية بنجاح.

وأشار المتحدث إلى أن العملية هي الثالثة خلال أسبوع واحد، ليرتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 11 خلال 7 أيام فقط.

ونقل الصحفي الفلسطيني للمسائية ردود الأفعال بين المستوطنين الإسرائيليين من مدن الضفة الغربية، وتحديدًا شمالها، والذين توجّهوا إلى مناطق التماس، وأخذوا يعتدون بالحجارة على المركبات الفلسطينية على وجه التحديد، وقد سُجّلت إصابات في صفوفهم.

وتكرر المشهد في جنوب الضفة الغربية القريبة من الفلسطينيين، حيث خرج المستوطنون بالسيارات وفي مسيرات رددوا الهتافات ضد الفلسطينيين ودعوا إلى قتلهم.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان