حصريا.. الجزيرة مباشر في مقر الدفاع الإقليمي بكييف وسياسي أوكراني يفنّد “مزاعم” روسية (فيديو)

وثقت كاميرا الجزيرة مباشر مشاهد حصرية من داخل مقر أحد الأحزاب السياسية الأوكرانية بالعاصمة كييف، والذي تحول إلى مركز للدفاع الإقليمي بعد اندلاع الحرب.
من مقر حزبي إلى مركز دفاعي
وقال موفد الجزيرة مباشر عبد العزيز مجاهد خلال جولة داخل المركز، إن المكان الآن أصبح نقطة لتجميع المتطوعين وتدريبهم وتجهيزهم لإرسالهم إلى الجبهات للدفاع عن العاصمة.
ويضم المركز مكانًا لتخزين الأوعية والأطعمة وكل ما قد يحتاجه المسلحون المتطوعون للذهاب عند الحواجز والدفاع عن كييف.

سياسي أوكراني ينضم لفرق الدفاع
ويقول سياسي يُدعى أندريلنكوا -كان عضوًا في البرلمان الأوكراني مرتين- إنه الآن ضمن فِرق الدفاع عن أراضي كييف وعمله الرئيسي حاليًا هو التواصل مع الإعلام.
ويضيف للجزيرة مباشر أن العاصمة “تتعرض لهجوم وحشي واعتداء روسي غير مبرر”، دفعه لترك عمله السياسي مؤقتًا والانضمام لفرق الدفاع قائلًا “لأنها مدينتنا وبلدنا. لقد حطموها ودمروها وهاجموا المدنيين والمدارس والمستشفيات والنساء والأطفال”.
وتابع “نحن جميعًا متّحدون ونريد أن ندافع عن بلدنا وحريتنا ضد الاستبداد والحكام الديكتاتوريين”، وأردف “الروس يقولون عن الأوكرانيين إنهم فاشيون وهذا الكلام لا أساس له من الصحة بل نتعرض لغزو شرس هدفه التدمير وليس عملية خاصة كما يزعم الروس”.
وأكد السياسي الأوكراني أنها “حرب حقيقة في أوربا وهي قاسية ومتوحشة”، وفق وصفه، وقال “هي مأساة القرن الـ21 في أوربا وبلدنا يعرف ما هي الحرب، فالحربان العالميتان كانتا على أرضنا، والشيء نفسه يتكرر الآن وجميع للشعوب تنظر اليوم إلى أوكرانيا وتعرف أننا نقاتل من أجل حريتنا”.

“أكاذيب” الروس
وقال “نثمّن من يقف إلى جانب أوكرانيا، هذا يؤثر فينا كثيرًا، لكن رسالتنا للعالم هي أننا سنظل نقاتل وعليكم حمايتنا وتقديم المزيد من الإمدادات والأسلحة لنا، لأن القصف بات يأتي من السماء فوق رؤوس الجميع وليست هجمات عسكرية، هم يهاجمون مباني المدنيين والمدارس وأماكن الدواء والاستشفاء وكلها ليست أهدافًا عسكرية”.
وتابع “على بعد 20 كيلومترًا من مركز كييف في إربين وغيرها من الضواحي يمكن أن ترى آثار الدمار في كل مكان، وخاركيف ثاني كبرى مدن أوكرانيا فيها نصف مليون من السكان دمّروها بقذائف صاروخية”.
وخاطب الغرب بضرورة مساندة أوكرانيا وحمايتها قبل أن يهاجم الروس بلدًا آخر من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مضيفًا “نحتاج إلى أن نفهم أكاذيب الروس حول الفاشية والنازية، فرئيسنا يهودي، كيف يمكن ليهودي أن يكون نازيًّا؟! أوكرانيا تضم مجموعات عرقية وإثنية ودينية كثيرة تتعايش فيها، وهناك الآلاف من اليهود قُتلوا خلال الاحتلال النازي، ثم يسمّوننا نحن نازيين! هم من يريدون مذبحة”.
وقال “الأمر من الصعب الحديث عنه لأننا كنا قبل 10 أيام في أمان نذهب إلى المطاعم ونقضي وقتًا سعيدًا مع أسرنا ونفكر في المستقبل، الآن المستقبل الوحيد لنا هو الحرب وهذا صعب جدًّا، لكننا أقوياء وسنقف دفاعًا عن وطننا وسنفوز ولن نغادر أرضنا المحتلة وسنظل نقاتل ونتظاهر ونقاوم، ونقول للروس إنهم غير مرحَّب بهم على أرضنا، وهناك أكثر من 100 ألف أوكراني عادوا إلى البلاد عندما بدأت الحرب ليقاتلوا، هذه رسالتنا لشعوب العالم”.

ودخلت الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا يومها الـ11، وسط مؤشرات على إمكانية شن القوات الروسية هجومًا واسعًا للسيطرة على العاصمة كييف.
وفي حين بدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واثقًا بأن العمليات العسكرية التي تشنها قواته ستحقق أهدافها، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواطنيه في المناطق التي سيطر عليها الروس إلى التظاهر والمقاومة.
ويأتي ذلك في وقت أُعلِن فيه عن جولة جديدة من المفاوضات ستُعقد بين الطرفين غدًا الإثنين. بينما تبحث واشنطن تأمين بديل لزيلينسكي في حال مقتله أو اعتقاله.