مقتل 13 مدنيا بضربة جوية على مخبز في أوكرانيا.. والأمم المتحدة تؤكد فرار 1.7 مليون شخص

أوكرانيا حثت روسيا مرارًا على عدم استهداف المدنيين (غيتي)

أعلنت خدمة الطوارئ المحلية الأوكرانية انتشال جثث 13 مدنيًّا من تحت الأنقاض بعد ضربة جوية روسية على مخبز في بلدة ماكاريف بمنطقة كييف اليوم الإثنين.

وقالت في بيان إنه تم إنقاذ 5 أشخاص، وإنها تعتقد أن نحو 30 شخصًا كانوا في المخبز قبل الهجوم.

وكان المفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك قد حث روسيا على وقف الهجمات على المدنيين في بلاده، اليوم الإثنين، لدى استعداده لبدء جولة محادثات ثالثة مع مسؤولين روس.

وقال على تويتر “بعد دقائق، سنبدأ التحدث مع ممثلي دولة تعتقد جديًّا أن العنف الواسع النطاق ضد المدنيين له مبرر. أثبتوا أن هذه ليست هي الحال”.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قد أعلنت، الأحد، ارتفاع عدد ضحايا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى 1123 شخصًا بينهم 364 قتيلًا.

فرار 1.7 مليون لاجئ من أوكرانيا

وفي الأثناء، فر أكثر من 1.7 مليون شخص من أوكرانيا منذ بدء الحرب في 24 من فبراير/شباط، وفقًا لآخر إحصاءات للأمم المتحدة الإثنين.

وأدرجت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مليونًا و735 ألفًا و68 لاجئًا على موقعها الإلكتروني. وهذا العدد يزيد بـ200 ألف عن الحصيلة السابقة يوم الأحد.

وتتوقع السلطات والأمم المتحدة تدفّق مزيد من اللاجئين، خصوصًا عند فتح الممرات الإنسانية التي ستسمح للمدنيين المحاصَرين في المدن الكبرى بالخروج.

وقال المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في تغريدة “أكثر من 1.5 مليون لاجئ من أوكرانيا عبروا إلى الدول المجاورة في 10 أيام. هذه أزمة اللاجئين الأسرع تفاقمًا في أوربا منذ الحرب العالمية الثانية”.

ووفقًا للأمم المتحدة، فإن 4 ملايين شخص قد يرغبون في مغادرة البلاد هربًا من الحرب.

وقبل هذا النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا يزيد على 37 مليون شخص في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، وبالتالي لا يشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا ولا المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين.

وتستضيف بولندا أكبر عدد من اللاجئين منذ بدء الحرب.

وبلغ العدد الإجمالي مليونًا و27 ألفًا و603 أشخاص في بولندا، وفقًا لأرقام مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أي بنسبة 59.2% من العدد الإجمالي الذي تم إحصاؤه.

وفي اليوم السابق، الأحد، وصل عدد القادمين إلى مستوى قياسي بواقع 142 ألفًا و300 شخص.

وقبل الأزمة، كانت بولندا تستقبل بالفعل نحو 1.5 مليون أوكراني جاء معظمهم للعمل في هذا البلد العضو بالاتحاد الأوربي.

واستقبلت المجر 180 ألفًا و163 شخصًا، بنسبة 10.4% من العدد الإجمالي، وفقًا لمفوضية اللاجئين.

ويوجد في البلاد 5 مراكز حدودية مع أوكرانيا والعديد من المدن الحدودية مثل زاهوني حولت المباني العامة إلى مراكز إغاثة، حيث يأتي مدنيون مجريون لتقديم الطعام أو المساعدة.

أوكرانيون يصلون إلى نقطة تفتيش حدودية مع بولندا (رويترز)

ووفقًا للمفوضية، فإن 128 ألفًا و169 شخصًا فروا من أوكرانيا ولجؤوا إلى سلوفاكيا، بنسبة 7.4% من العدد الإجمالي، بزيادة 14 ألف شخص عن التعداد السابق، حسب المفوضية.

وبعد وصولهم إلى مولدوفا -الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 2.6 مليون نسمة وهي واحدة من الأفقر في أوربا- يواصل قسم من اللاجئين طريقهم إلى رومانيا أو المجر غالبًا للبقاء مع أسرهم.

وفقًا لإحصاءات مفوضية اللاجئين، فقد استقبلت مولدوفا 82 ألفًا و762 لاجئًا، أو 4.8% من العدد الإجمالي. وفي رومانيا، تقدّر المفوضية عدد اللاجئين بـ78 ألفًا و977 شخصًا، أي بنسبة 4.6% من العدد الإجمالي.

كما ذكرت المفوضية أن 183 ألفًا و688 شخصًا (10.6% من العدد الإجمالي) واصلوا طريقهم بعد عبور الحدود الأوكرانية إلى دول أوربية أخرى.

ولم يطرأ أي تغيير على عدد الأشخاص الذين لجؤوا إلى روسيا منذ 3 مارس/آذار، عندما بلغ 53 ألفًا و300 شخص، أي بنسبة 3.1% من العدد الاجمالي.

من جهتها، تشير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أنه خلال الأيام من 18 إلى 23 فبراير/شباط، عبر 96 ألف شخص من المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لموسكو (دونيتسك ولوغانسك) إلى روسيا.

المصدر : وكالات

إعلان