ياسين أقطاي: نقاوم مطالبات فرض العقوبات على موسكو وتربطنا علاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا (فيديو)

قال ياسين أقطاي مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي إن بلاده هي الطريق الأنسب لحل الأحداث الروسية الأوكرانية، والتي وصفها بـ”الكارثة”.
وبرّر أقطاي -في حديثه للجزيرة مباشر- أهمية الدور الذي قد تؤديه أنقرة في هذا الملف بأنها تملك علاقات جيدة مع طرفي النزاع، وتبذل جهودًا كبيرة لتبقى في حالة حياد.
وأضاف “تركيا تبحث عن مصالحها ولا تريد أن تكون في مقدمة أي صراع، وإنما تدعم الجانب الإنساني، فضلًا عن أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) لا يؤدي دوره بإخلاص في علاقته مع تركيا”.
وأكد في حديثه للجزيرة مباشر أن حفاظ تركيا على العلاقات الجيدة مع موسكو وكييف والدول الغربية عامة في ظل الوضع الراهن ليس بالأمر السهل مطلقًا، وأشار إلى أن أنقرة لم تتخذ موقفًا صارمًا مع (الناتو) ضد موسكو.
وتابع “لا شك أن محاولة غزو أوكرانيا ترجمة لطموح التوسع الروسي، وستعاني روسيا جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها”.
واستطرد أقطاي في حديثه للجزيرة مباشر “تركيا ستقاوم كل المطالبات بفرض عقوبات على روسيا مثلما قاومت فرض العقوبات على إيران، لا سيما وأن حجم العلاقات الاقتصادية بين تركيا وروسيا كبير جدًا، وفي الوقت نفسه لن تساعد أنقرة موسكو على احتلال كييف”.
وعبّر أقطاي عن سعادته لإثبات الطائرة المسيّرة التركية (بيرقدار) فعاليتها في عدد من الدول منها سوريا وليبيا وأذربيجان وأوكرانيا.
وفي السياق، بحث وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والأوكراني دميترو كوليبا، مستجدات الصراع الراهن بين الجانبين.
وأوضح البيان أن تشاووش أوغلو ولافروف تناولا خلال المكالمة الهاتفية سبل إنهاء الأزمة القائمة.
وأضاف البيان أن تشاووش أوغلو وكوليبا بحثا آخر المستجدات في أوكرانيا.
وبحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني أوليكسي رزنيكوف، قضايا المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار وإرساء الاستقرار.
وشدد أكار خلال الاتصال على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار، ولو لمدة معينة، من أجل إجراء عمليات الإجلاء بشكل آمن وتحسين الأوضاع الإنسانية.
في 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.