“برميل النفط سيتجاوز 300 دولار”.. روسيا تحذّر من “عواقب كارثية” حال حظر صادراتها (فيديو)

أعلن البيت الأبيض، الإثنين، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن “لم يتخذ قرارًا حتى الآن” في شأن احتمال فرض حظر على الغاز والنفط الروسيين ردًّا على الحرب ضد أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة جين ساكي إنه تمت مناقشة الموضوع، الإثنين، خلال مشاورات ضمت بايدن وقادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، مضيفة “لدينا قدرات وإمكانات مختلفة”، بينما تعارض ألمانيا أي حظر للغاز الروسي لأنها تعوّل عليه بشكل كبير، في حين تستورد الولايات المتحدة كميات محدودة من الخام الروسي.
روسيا تحذّر من “عواقب كارثية”
من جهتها، حذرت روسيا، الإثنين، من “عواقب كارثية” على سوق النفط العالمية في حال فرض حظر على صادراتها النفطية.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي المكلف بالطاقة ألكسندر نوفاك إنه “من الواضح تمامًا أن رفض شراء النفط الروسي سيؤدي إلى عواقب كارثية على السوق العالمية”.
ورأى أنه “لن يكون من الممكن التكهّن بارتفاع الأسعار التي قد تصل إلى أكثر من 300 دولار للبرميل بل ربما أكثر”، حسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية.
وأكد نوفاك أنه من المستحيل التعويض بشكل سريع عن إمدادات النفط الروسي إلى السوق الأوربية من مصدر بديل وحذّر من أن “ذلك سيستمر عدة سنوات وسيكون أغلى بكثير على المستهلكين الأوربيين الذين سيكونون الضحايا الأوائل لمثل هذا السيناريو”.
وقارب سعر نفط برنت بحر الشمال، الأحد، 140 دولارًا للبرميل ملامسًا المستوى القياسي المطلق البالغ 147.5 دولارًا الذي حققه في يوليو/تموز 2008.
وتأتي تصريحات نوفاك بينما يناقش الغربيون إمكان تضمين العقوبات المفروضة على موسكو حظرًا على واردات المحروقات الروسية، بعد سلسلة التدابير الاقتصادية المشددة المتخذة بحقها منذ هجومها على أوكرانيا.
ومن ضمن عقوباتهم، جمّد الغربيون خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” الذي يربط روسيا بألمانيا.
وقال نوفاك “لدينا الحق الكامل في اتخاذ قرار مماثل وفرض حظر على إمدادات الغاز عبر “نورد ستريم 1” الذي ينقل الغاز الروسي إلى المانيا وأوربا.
لكنه أضاف “لم نتخذ قرارًا مماثلًا في الوقت الحاضر، مع أن السياسيين الأوربيين يدفعوننا إلى ذلك بتصريحاتهم واتهاماتهم”.
ألمانيا تعارض
وعبّر وزيرا الخارجية والمال الألمانيان عن رفضهما لفرض حظر على واردات الغاز والنفط والفحم من روسيا في إطار عقوبات جديدة.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لقناة (إيه آر دي) “يجب أن نكون قادرين على الاستمرار في فرض العقوبات بمرور الوقت”.
وأضافت أن فرض العقوبات سيكون “غير مُجدٍ إذا اكتشفنا في غضون ثلاثة أسابيع أنه لم يتبق لدينا سوى أيام قليلة من التغذية بالكهرباء في ألمانيا، وأنه سيتعين علينا الرجوع عن هذه العقوبات”.
لا سيطرة لـ”أوبك”
وقال الأمين العام لـ”أوبك” محمد باركيندو إن المنظمة ليس لها سيطرة على الأحداث التي أدت الى الصعود الحاد في أسعار النفط العالمية، وإنها ملتزمة بضمان أمن المعروض.
وأبلغ باركيندو الصحفيين على هامش مؤتمر لصناعة النفط في هيوستون أن الوضع في الأسواق من المرجح أن يكون عامل تحوّل رئيسيًّا في انتقال الطاقة.
وتسببت عقوبات فُرضت بالفعل على البنوك الروسية في انزلاق تجارة النفط من روسيا -أحد أكبر منتجي الخام والغاز الطبيعي في العالم- إلى الفوضى.