وزير الدفاع البريطاني: الطائرات المسيّرة التركية تسبّب ضررا بالغا لخطوط الإمداد الروسية في أوكرانيا

أعلنت الحكومة البريطانية اعتزامها مواصلة توريد أسلحة لدعم أوكرانيا في معاركها ضد روسيا.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس أمام البرلمان، اليوم الأربعاء، إن لندن ورّدت حتى الآن 3615 صاروخ دفاع جوي (إن إل إيه دبليو) السلاح الخفيف المضاد للدبّابات من الجيل التالي، ومن المنتظر إرسال المزيد.
وأضاف والاس أن الحكومة البريطانية تعتزم إرسال عدد صغير من الأسلحة المضادة للدبابات طراز (جافلين) إلى أوكرانيا، وكذلك صواريخ أرض جو من طراز (ستار ستريك).
واستطرد “من الضروري أن يكتسب الأوكرانيون القدرة على الطيران، وصد الغارات الروسية”.
وكشف والاس أن الطائرات المسيّرة المصنوعة في تركيا “تسبب ضررًا بالغًا لخطوط الإمداد الروسية في أوكرانيا”.
وذكر الوزير أن روسيا فشلت في تدمير الدفاعات الجوية الأوكرانية، متوقعًا أن تكون الحملة العسكرية الروسية على أوكرانيا “أكثر وحشية”.
يذكر أن بريطانيا كانت واحدة من أولى الدول التي أرسلت أسلحة إلى أوكرانيا في الأزمة الراهنة.
وحصلت أوكرانيا على صواريخ دفاع جوي من دول بينها ألمانيا.
وتستضيف تركيا، غدًا الخميس، وزيري الخارجية الروسي والأوكراني في أول لقاء بينهما منذ بدء هجوم موسكو على أوكرانيا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كثّف جهود الوساطة منذ بداية الأزمة، الأربعاء، إن “تركيا يمكنها التحدّث مع كل من أوكرانيا وروسيا”.
وأضاف “نعمل على منع تحوّل الأزمة إلى مأساة”.
وكان الطرفان اتفقا، الأربعاء، على وقف لإطلاق النار مدته 12 ساعة حول مجموعة من الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين.
وأكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في هذه المناقشات التي ستعقد على هامش منتدى دبلوماسي إقليمي.
وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، هي دولة حليفة لأوكرانيا زودتها بطائرات مسيّرة عسكرية، لكنها في الوقت نفسه حريصة على الحفاظ على علاقاتها مع روسيا التي تعتمد عليها في السياحة وإمدادات القمح والطاقة بشكل كبير.
كذلك، أجرى أردوغان مكالمة هاتفية، الأحد، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين للمطالبة بوقف إطلاق النار.
وتعمل أنقرة منذ بداية الأزمة من أجل الحفاظ على توازن دقيق بين الطرفين المتحاربين، فيما تبقي قنوات الحوار مفتوحة، لكن في الوقت نفسه ندد أردوغان في الأيام الأولى من الصراع بغزو روسيا “غير المقبول” لأوكرانيا.
لكن في المقابل، لم تنضم تركيا إلى العقوبات الغربية، وتركت مجالها الجوي وممراتها البحرية مفتوحة لروسيا.