بعد ارتقاء 3 خلال يوم واحد.. شهيد جديد في جنين وإضراب عام ووداع مؤثر لوالديه (فيديو)

أعلنت مصادر طبية فلسطينية، صباح اليوم الاثنين، استشهاد الفتى محمد حسين زكارنة (17 عامًا) من الحي الشرقي بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية، متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس.
وكان الفتى زكارنة قد أصيب برصاصة في خاصرته، أطلقتها عناصر من الوحدات الخاصة الإسرائيلية التي تسللت إلى المنطقة الصناعية في جنين واستهدفت مركبة في تلك المنطقة.
وانطلقت مسيرة جماهيرية من أمام مستشفى الرازي إلى مستشفى جنين الحكومي، ورفع جثمان الشهيد على الأكتاف، وسط ترديد الهتافات الوطنية المنددة بجرائم الاحتلال، والمطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وبدموع الحسرة وبكاء يفطر القلوب، ودّعت والدة محمد نجلها الشهيد بكلمات مبكية قائلة “ليش تتركني بالدنيا يما.. قلتلي أنا سندك”، ورثاه والده بالدموع كذلك قائلًا “محمد فداءً للأقصى فداءً للقدس فداءً لرسول الله. الله يرحمه ويسامحه الله يرضى عليه، أنا راض عليه من كل قلبي ولو أن الضنا غال. أشهد الله أني راضٍ عنه”.
إضراب تجاري في جنين
وأعلنت حركة (فتح) بإقليم جنين، الحداد الشامل والإضراب العام في المدينة، حدادًا على روح الشهيد، الذي سيشيّع جثمانه بعد صلاة ظهر اليوم.
وفي نابلس، أُصيب فجر اليوم الاثنين مواطن بالرصاص الحي و23 آخرون بحالات اختناق بينهم عائلة تضم 4 أطفال، بعد احتراق منزل في شارع القدس، استهدفته قوات الاحتلال بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر قليل شرق نابلس وداهمت عدة منازل واعتقلت عددا من المواطنين. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال استولت على عدد من المركبات خلال اقتحامها للقرية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
إصابة مستوطنَيْن قرب نابلس
من ناحيتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلي بإصابة اثنين من المستوطنين اليهود فجر اليوم بجروح متوسطة إثر إطلاق النار عليهما في محيط ضريح سيدنا يوسف قرب نابلس. وتبيّن أنهما دخلا المدينة بقافلة سيارات والتفا على حاجز لجيش الاحتلال عند مدخلها. وقد لاذ مطلقو النار بالفرار.
تصعيد إسرائيلي بعد عملية تل أبيب
وصعّدت قوات الاحتلال من انتهاكاتها وممارساتها القمعية والانتقامية ضد المواطنين الفلسطينيين وذلك بقرار سياسي اتخذه رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت عقب عملية تل أبيب الأخيرة التي نفذها الشاب رعد حازم واستُشهد بعدها بساعات.
وواصلت قوات الاحتلال والمستوطنون، يوم أمس الأحد، عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، حيث استشهد 3 مواطنين من بيت لحم والخليل، وأصيب عشرات بالرصاص الحي والاختناق في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 36 مواطنًا من القدس والضفة، في حين واصل المستوطنون اقتحاماتهم للأقصى وهاجموا مركبات المواطنين في رام الله، وانتشروا في الطرق المؤدية إلى نابلس.
3 شهداء في يوم واحد
واستشهدت أمس المواطنة غادة إبراهيم علي سباتين (45 عامًا)، التي أصيبت برصاص قوات الاحتلال في قرية حوسان غرب بيت لحم، وهي أرملة وأمّ لـ6 أطفال.
وفي بيت لحم أيضًا، استشهد الشاب محمد علي أحمد غنيم (21 عامًا) من بلدة الخضر، إثر إصابته بجروح خطيرة جراء إطلاق الاحتلال الرصاص عليه.
وفي محافظة الخليل، استشهدت الشابة مها كاظم عوض الزعتري (24 عامًا) التي كانت قد أصيبت بجروح بالغة الخطورة بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليها في محيط الحرم الإبراهيمي.
وكانت قوات الاحتلال قد أعلنت المنطقة “عسكرية مغلقة” ومنعت الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان، وأغلقت أبواب الحرم الإبراهيمي الشريف على العاملين فيه من سدنة الحرم.