روسيا تدمر منصات صواريخ إس-300 في أوكرانيا ورئيس الشيشان يعد بدخول كييف

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، إن روسيا دمرت أنظمة صواريخ مضادة للطائرات من نوع إس-300 كانت دولة أوربية (لم تحددها) قد زودت بها أوكرانيا.
وأضافت الوزارة أن صواريخ كاليبر روسية أُطلقت من البحر أمس الأحد دمرت 4 منصات صواريخ من طراز إس-300 كانت مخبأة في حظيرة طائرات في ضواحي مدينة دنيبرو الأوكرانية. وقالت روسيا إن 25 جنديا أوكرانيا أصيبوا بالهجوم.
“لن نرجع خطوة واحدة”
من جانبه قال رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان الروسية وحليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح اليوم، إن القوات الروسية ستهاجم مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة وكذلك العاصمة الأوكرانية كييف وغيرها من المدن.
وأضاف في تسجيل مصور بُثّ عبر قناته على تلغرام “سيكون هناك هجوم. ليس على ماريوبول فحسب ولكن أيضًا على أماكن ومدن وقرى أخرى (في أوكرانيا)”.
وتابع “سنحرر لوهانسك ودونيتسك بالكامل في المقام الأول. ثم نستولي على كييف وجميع المدن الأخرى. أؤكد لكم: لن يتم الرجوع خطوة واحدة”.

انسحاب سوسييتيه جنرال
أعلنت مجموعة (سوسييتيه جنرال) الفرنسية الاثنين، أنها ستوقف عملياتها في روسيا من خلال بيع كل حصتها في مصرف روسبنك الروسي.
وأعلنت المجموعة المصرفية في بيان أنّها وقّعت “اتفاقًا بهدف بيع حصتها الكاملة” في روسبنك ذي الثقل الكبير في القطاع المصرفي الروسي -الذي كانت “سوسييتيه جنرال” المساهم الأكبر فيه بالإضافة إلى شركات التأمين التابعة لها في روسيا- لصندوق الاستثمار “إنتيروس كابيتال” المساهم السابق في روسبنك.
ومن المتوقّع أن يتسبب بيع “سوسييتيه جنرال” حصتها بـ”خسارة 3,1 مليارات يورو” للمجموعة.
وانسحبت مئات الشركات الأجنبية، من مؤسسات مالية ومطاعم، من روسيا منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
عقوبات جديدة
وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي، اليوم الاثنين، إن فرض التكتل مزيدًا من العقوبات على روسيا خيار مطروح، وذلك عندما سئل عما إذا كان الاتحاد الأوربي مستعدًّا لبحث فرض حظر على النفط الروسي ردًّا على غزو أوكرانيا.
وصرح للصحفيين لدى وصوله لحضور اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوربي في لوكسمبورغ بأن “العقوبات دائمًا مطروحة على الطاولة”. وأضاف أن “الوزراء سيناقشون ما هي الخطوات الأخرى” التي يمكن اتخاذها.
أيام صعبة
وتأهبت القوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الاثنين، لمواجهة هجوم روسي جديد في الوقت الذي هزت فيه انفجارات قوية مدنًا في الجنوب والشرق، ويعتزم المستشار النمساوي الاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدعوته إلى إنهاء الصراع.
وواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حملته الدؤوب لحشد الدعم الدولي وشحذ همة مواطنيه قائلًا إن الأيام القليلة المقبلة ستكون مهمة وصعبة.
وقال زيلينسكي في كلمة مصورة بُثّت في وقت متأخر من الليل “ستكون روسيا أكثر خوفًا. ستكون خائفة من الخسارة. ستخشى أن يتحتم عليها الاعتراف بالحقيقة”.
وتابع “ستنتقل القوات الروسية إلى عمليات أكبر في شرق دولتنا. قد يستخدمون المزيد من الصواريخ ضدنا وحتى المزيد من القنابل التي يتم إسقاطها جوًّا. لكننا نستعد لما سيقومون به. سنرد”.

وقال المستشار النمساوي كارل نيهامر إنه سيجتمع مع بوتين اليوم في موسكو في أول اجتماع مباشر لبوتين مع مسؤول كبير من دولة عضو بالاتحاد الأوربي منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
وكتب نيهامر على تويتر عن النمسا “نحن دولة محايدة عسكريا ولكن موقفنا واضح من الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا. يجب أن تتوقف! الأمر يحتاج إلى فتح ممرات إنسانية ووقف إطلاق النار وإجراء تحقيق شامل في جرائم الحرب”.
وتسبب الغزو الروسي في نزوح نحو ربع سكان أوكرانيا البالغ عددهم 44 مليون نسمة عن منازلهم وأحال عددا من المدن إلى أنقاض بالإضافة إلى سقوط الآلاف بين قتيل وجريح.
ولم تتمكن القوات الروسية من الاستيلاء على أي مدينة كبيرة، لكن أوكرانيا تقول إن موسكو تجمع قواتها في الشرق استعدادًا لهجوم كبير، وقد حثت الحكومة الأوكرانية الناس هناك على الفرار.