اعتُقل طفلًا وصرخات أمه تهز فلسطين.. حملة مكثفة للإفراج عن الأسير أحمد مناصرة (فيديو)

الطفل المقدسي الأسير "أحمد مناصرة" (منصات التواصل)

دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إلى تكثيف المشاركة في حملة إطلاق سراح المعتقل المقدسي أحمد مناصرة (19 عامًا)، الذي يعاني من وضع نفسي وصحي متدهور في زنزانة انفرادية ضيقة بسجن” إيشل” الإسرائيلي.

وطالبت الهيئة في بيان صحفي، اليوم الاثنين، أن تكون حملة التضامن مع مناصرة مستمرة بكل الأوقات، حتى يتم إنقاذه من عنصرية الاحتلال وحقده.

وأوضحت الهيئة أن جميع مقومات الحياة الإنسانية حتى البدائية منها غائبة عن المعتقل مناصرة، ويتعمد الاحتلال حرمانه من أبسط حقوقه في العلاج، ما يزيد من وضعه سوءا مع مرور الأيام.

وولد مناصرة عام 2002 في بيت حنينا بالقدس المحتلة، واعتقله جيش الاحتلال يوم 12/10/2015، بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن في القدس برفقة ابن عمه حسن الذي استشهد فورا، في الوقت الذي أطلق فيه الجيش الإسرائيلي الرصاص على أحمد، وقام المستوطنون بدعسه وضربه بعنف، ليتم اعتقاله بعدها.

تعذيب نفسي وجسدي

استخدم المحققون الإسرائيليون بشكل واضح التعذيب النفسي على الطفل مناصرة بالصراخ والشتم وحرمانه من حقه في استشارة محامي واصطحاب أسرته معه، واتباع أسلوب التحقيق الطويل دون توقف والحرمان من النوم والراحة.

وظهر أحمد في شريط فيديو نشر لاحقا وهو يبكي أثناء مواجهة محقق فظ بقوله “مش متأكد” و”مش متذكر”، في وقت ظل المحقق يصرخ بصوت عال في وجه مناصرة بغية زعزعته ونيل اعترافات مجانية منه تعزز رواية الاحتلال.

وتعرض المناصرة لضرب مبرح بما في ذلك كسر لجمجمته مما تسبّب في ورم دموي داخلها، ونتيجة للتعذيب الجسدي والتنكيل النفسي، عانى وما زال يعاني من صداع شديد وآلام مزمنة وحادة تلازمه حتى اللحظة.

وأصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي حكما على أحمد بتاريخ 7/11/ 2016 بالسجن الفعلي لمدة 12 عاما، كما فرضت عليه دفع غرامتين ماليتين، قدرهما على التوالي 180 ألف شيكل.

ليتني أستطيع أن أخرجك

وبعد مرور 7 سنوات على اعتقال مناصرة وأثناء زيارة والدته له، قالت ” ابني يريدني، يتشبث بالزجاج (أثناء الزيارة) وأقول له يا ليتني أستطيع أن أخرجك من الزجاج، صرت أحضنه في الهواء وهو يبكي، والجنود يستفزوننا لأقصى حد ويصرخون فينا كي نغادر أنا ووالده”.

وقامت عائلة مناصرة، فيما بعد، بإصدار بيان ناشدت فيه العالم الوقوف إلى جانب ابنها، وعلى ضوء ذلك أطلقت شبكة فلسطين العالمية للصحة النفسية حملة للمطالبة بالإفراج عن مناصرة قبل تاريخ 13/4 موعد المحكمة المقرر، لإعادة النظر بقضيته.

وقد شهد مطلب الإفراج الفوري عن المعتقل مناصرة زخمًا كبيرًا في الساعات الماضية، بالتزامن مع يوم الطفل الفلسطيني الموافق في 5 أبريل/ نيسان من كل عام.

وتطالب الهيئة بأن تكون حملة التضامن مع أحمد مستمرة بكل الأوقات حتى يتم انقاذه من عنصرية الاحتلال وحقده.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان