“هذا الوحش وهم من غُبار” .. هتافات العارضة تزلزل محكمة الاحتلال وشقيقه يطالب بحماية دولية للأسرى (فيديو)

قال محمد العارضة شقيق الأسير الفلسطيني محمود العارضة إن ما قام به محمود داخل المحكمة يعدّ عملًا بطوليًّا، وهو رسالة للأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، مطالبًا بحماية دولية للأسرى بعد تعرض شقيقه للضرب من قبل قوات إسرائيلية أثناء الجلسة عندما ردّد عبارة “هذا الوحش وهم من غبار” في إشارة إلى الاحتلال.

وأضاف شقيق الأسير في مداخلة مع برنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر “ما حدث من قوات الاحتلال داخل المحكمة كان عملًا همجيًّا”.

وبشأن تمكّنهم من زيارة محمود في سجنه قال محمد “كانت هناك زيارة مقررة لأختي ولكن في آخر لحظة تم إبلاغنا عن طريق الصليب الأحمر الدولي بإلغاء الزيارة من قبل مخابرات الاحتلال قبل ساعات من الزيارة، وكانت هذه الزيارة الوحيدة المقررة لمحمود”.

وأضاف “لم نحصل على أي زيارة لمحمود رغم محاولات عن طريق المحامي والصليب الأحمر الدولي، ولم نزره منذ خروجه من نفق الحرية حتى الآن”.

 

أبشع أنواع القمع

وعن ظروف اعتقال أبطال نفق الحرية قال محمد “أبطال نفق الحرية في عزل انفرادي وأوضاعهم سيئة جدًّا، يتعرضون للتعذيب لهذه الفترة الطويلة ولا توجد لديهم خدمات، وكل ما يدعيه الاحتلال من توفير وسائل الراحة لهم هو كذب، الاحتلال يمارس ضدهم أبشع أنواع القمع داخل الزنازين، وهذا ما وصلنا عن طريق المحامي”.

وعن توقعاته للحكم المقرر إصداره على أسرى نفق الحرية قال محمد “الحكم المتوقع من 7 إلى 10 سنوات، ولكن هذا لا يعني أي شيء بالنسبة لهم، لأنهم محكوم عليهم بمؤبدات، ويستوي أن يكون الحكم 7 سنوات أو 50 عاما، فقط لأنهم حصلوا على حريتهم لمدة 5 أيام”.

وكانت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين قد قالت إن قوات الاحتلال اعتدت على الأسير محمود العارضة خلال جلسة محاكمته على قضية الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي الشديد التحصين وهي العملية التي عُرفت إعلاميًّا بـ”نفق الحرية”.

وذكرت مصادر فلسطينية أن الاعتداء على العارضة جاء بعد ترديده عبارة “هذا الوحش وهم من غبار” في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وقال محمود “فخور بما عملت لأنني إنسان والإنسان من دون حرية ليس إنسانًا، أنا تحت الاحتلال ومن حقي أن أتحرر بكل الطرق، وأنتم محتلون لأرضنا ومقدساتنا ومن حقنا كشعب أن نكون أحرار”.

وفي الجلسة ذاتها، تحدّث أسرى “نفق الحرية” أمام المحكمة الإسرائيلية في الناصرة عن أوضاعهم في السجون، مؤكدين أنهم يعانون من ظروف صعبة للغاية داخل العزل الانفرادي.

وقال الأسير أيهم كممجي إن هدفه من عملية الهروب كان زيارة قبر والدته، وإنه غير نادم على ذلك.

وذكر الأسير يعقوب قادري أن الأيام الخمسة التي قضاها خارج أسوار السجن هي أهم عمل في حياته، وقال “حتى اليوم أعاني من أوجاع وأتعرّض لإهمال طبي”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان