انفجارات في كييف ولفيف ودنيبروبتروفسك.. ورئيس أوكرانيا يدعو ماكرون لمعاينة “الإبادة الجماعية”
قالت السلطات في منطقتي لفيف بغرب أوكرانيا ودنيبروبتروفسك بالجنوب إن انفجارات متعددة وقعت اليوم الاثنين، كما سُمع دويّ انفجارات في كييف، مع استمرار الحرب الروسية على البلاد.
ففي كييف، سمع أحد مراسلي رويترز دويّ سلسلة من الانفجارات على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو. ولم تقدم السلطات المحلية بعد أيّ معلومات رسمية عن سبب الانفجارات.
وتعرضت مدينة لفيف التي كانت حتى الآن بمنأى عن القتال لـ5 ضربات صاروخية روسية “قوية” صباح اليوم الاثنين، على ما أعلنه رئيس بلدية المدينة ومستشار رئاسي.
فقد كتب ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي على تويتر “شنت 5 ضربات صاروخية قوية على البنية التحتية لمدنية لفيف الأوربية القديمة”.
وأضاف بودولياك “يواصل الروس مهاجمة المدن الأوكرانية بهمجية من الجو معلنين للعالم بأسره حقهم في قتل الأوكرانيين”.
قصف ماريوبول
وفي ماريوبول التي تحاصرها القوات الروسية منذ 3 أسابيع قالت السلطات المحلية إن هناك كثيرا من المدنيين بجانب القوات الأوكرانية في مصنع آزوف ستال في المدينة التي تتعرض لقصف عنيف، وتخضع مناطق كبيرة منها لسيطرة الجيش الروسي.
وقال ميخايلو فيرشنين رئيس شرطة ماريوبول للتلفزيون المحلي أمس الأحد إن المواطنين يختبئون بالمصنع من القصف، وأضاف “هم لا يثقون في الروس. هم يرون ما يحدث في المدينة، ولذلك يبقون في مبنى المصنع”.
ويتردد أن آلافًا من الجنود الأوكرانيين يتحصنون في مصنع الصلب الضخم، الذي يضم منشآت تحت الأرض.
وقال فيرشنين إن نحو 100 ألف شخص ما زالوا في مدينة ماريوبول. وأضاف أن القوات الروسية تقوم بإزالة الركام وانتشال الجثث ودفنها في مقابر جماعية.
وكان عدد سكان ماريوبول قبل الحرب يبلغ 400 ألف شخص. ويُخشى أن الآلاف من المدنيين لقوا حتفهم بعد الحصار والقصف المستمر.
وبدأت روسيا الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، ووصفت تحركها هناك بأنه عملية عسكرية خاصة لنزع سلاح أوكرانيا والقضاء على من تسميهم قوميين خطرين. ويتهم الغرب وكييف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن عدوان غير مبرر.
“إبادة جماعية”
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه دعا إيمانويل ماكرون إلى زيارة أوكرانيا كي يرى بأم العين أن القوات الروسية ترتكب “إبادة جماعية”، وهو تعبير رفض نظيره الفرنسي استخدامه حتى الآن.
وأضاف زيلينسكي في مقابلة مع محطة (سي إن إن) الأمريكية “تحدثت إلى إيمانويل. أعتقد أنه يريد ضمان دخول روسيا في حوار”، وذلك من أجل توضيح رفض الرئيس الفرنسي التنديد بحصول “إبادة جماعية” في أوكرانيا بخلاف الرئيس الأمريكي جو بايدن. واعتبر الرئيس الأوكراني الأربعاء الماضي هذا الرفض “مؤلمًا جدًّا”.
وتابع زيلينسكي لشبكة (سي إن إن) “قلت له إنني أريده أن يفهم أن هذه ليست حربًا، إن هذه ليست سوى إبادة جماعية. دعوته إلى المجيء عندما تتاح له الفرصة. سيأتي وسيرى، وأنا متأكد من أنه سيفهم”.
وبرّر ماكرون قراره عدم استخدام مصطلح “إبادة جماعية” بقوله إن “التصعيد الكلامي” لن “يساعد أوكرانيا”، وقد يدفع الغربيين إلى التدخل. وأضاف “كلمة إبادة جماعية لها معنى” و”يجب أن تصدر عن خبراء في القانون وليس عن سياسيين”. وأشار إلى أن “الدول التي تعتبر أنها إبادة جماعية يجب أن تتدخل بموجب الاتفاقات الدولية”.
عضوية الاتحاد الأوربي
من جانبه قال إيهور جوفكفا نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا أكملت استطلاعا سيشكل نقطة بداية للاتحاد الأوربي لاتخاذ قرار بشأن عضوية كييف.
وسلمت رئيسة المفوضية الأوربية أورسولا فون دير لاين الاستطلاع إلى زيلينسكي خلال زيارتها لكييف في الثامن من أبريل/ نيسان، وتعهدت بتسريع خطوات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوربي بعد الغزو الروسي للبلاد.
وقال جوفكفا إن أوكرانيا تتوقع الحصول على وضع الدولة المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوربي في يونيو/ حزيران خلال اجتماع مقرر للمجلس الأوربي.