بعد إغلاق حقل الفيل.. مؤسسة النفط الليبية تعلن “القوة القاهرة” في ميناء الزويتينة وحقل الشرارة

حقل الشرارة الليبي (رويترز)

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم الاثنين، حالة “القوة القاهرة” وإيقاف العمليات بميناء الزويتينة النفطي (شرق)، بعد يوم واحد من إيقاف الإنتاج في حقل “الفيل” النفطي جنوبي البلاد.

ويقع ميناء الزويتينة على بعد 180 كيلومترًا جنوب مدينة بنغازي، ويتم عبره تصدير نحو ربع إنتاج ليبيا من الخام يوميًّا.

وحذرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في بيان من بدء “موجة مؤلمة من الإغلاقات”، وقالت إنها لم تعد قادرة على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية لتسليم النفط من ميناء الزويتينة أو من حقل الشرارة، أكبر حقولها.

وذكر البيان أن الإيقاف جاء “بسبب دخول مجموعة من الأفراد إلى ميناء الزويتينة ومنعت المستخدمين (العاملين) من الاستمرار في مباشرة الصادرات”.

وأضاف البيان “اضطر العاملون بشركات الزويتينة ومليتة والسرير والخليج، يوم الأحد 17 أبريل 2022، إلى إيقاف شامل وتدريجي للإنتاج” في إشارة إلى وحداتها التي تُصدّر عبر ميناء الزويتينة.

وقال إن إغلاق المنشآت سيؤثر على “إنتاج الكهرباء بمحطات الزويتينة وشمال بنغازي جزئيًّا علاوة على أن نقص المكثفات سيؤدي الى نقص إمدادات غاز الطهي” في شرقي ليبيا.

وقال متظاهرون في الزويتينة في بيان عبر فيديو، أمس الأحد، إنهم سيوقفون الإنتاج حتى يترك رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة منصبه ويسلم السلطة إلى فتحي باشاغا رئيس الحكومة التي كلفها مجلس النواب.

كما طالب المتظاهرون بإقالة مصطفى صنع الله -رئيس المؤسسة الوطنية للنفط- بعد أن حولت المؤسسة عائدات النفط إلى مصرف ليبيا المركزي.

وقالت وزارة المالية في حكومة الدبيبة إن المؤسسة الوطنية للنفط حولت 6 مليارات دولار من عائدات النفط إلى حسابها في البنك المركزي يوم الخميس.

وأُوقِف الإنتاج في حقل الفيل، أمس الأحد، عقب اقتحامه من قبل بعض الأفراد ومنع العاملين في الحقل من الدخول إليه.

ويقع حقل الفيل على بعد 750 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة طرابلس، ويبلغ إنتاجه 70 ألف برميل يوميًّا.

ويتم نقل إنتاج الحقل من خام النفط والغاز إلى مجمع شركة مليتة غرب طرابلس، ثم يُنقل الغاز إلى إيطاليا عبر أنبوب بحري ضخم يربطها مع ليبيا.

ويمثل إعلان “القوة القاهرة” تعليقًا مؤقتًا للعمل، وحماية يوفرها القانون للمؤسسة الحكومة في مواجهة المسؤولية القانونية الناجمة عن عدم تلبية العقود النفطية الأجنبية، بسبب أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد.

ويبلغ إنتاج ليبيا من النفط نحو 1.2 مليون برميل يوميًّا.

وتكررت عمليات إغلاق الحقول والموانئ النفطية طيلة السنوات الماضية، مما تسبب في خسائر تجاوزت 100 مليار دولار، وفق البنك المركزي الليبي.

المصدر : وكالات

إعلان