الشيخ عكرمة صبري: لا يمكن لمستوطن أن يدخل الأقصى دون حراسة وعلى المطبّعين مراجعة مواقفهم (فيديو)
قال خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا وعضو مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشيخ عكرمة صبري، إن ما حصل اليوم الأحد من اقتحامات المستوطنين المتطرّفين تحت أعين شرطة الاحتلال “أخطر مما وقع فجر الجمعة الماضي”.
وأضاف خلال مشاركته في المسائية على الجزيرة مباشر أنه “لا يمكن لمستوطن واحد أن يتجرأ على الدخول إلى باحة المسجد الأقصى دون حراسة”.
وكانت قوات الاحتلال معززة بالوحدات الخاصة اقتحمت ساحات المسجد الأقصى، وشرعت في حملة قمع للمصلين وملاحقتهم تارة بالضرب المبرح، وأخرى بقنابل الصوت والاعتقال، بهدف إخلاء ساحاته لتمهيد مرور المستوطنين المتطرّفين الذين اقتحموا الأقصى تلبية لدعوات أطلقتها جماعات الهيكل بمناسبة عيد الفصح العبري.
وتابع خطيب المسجد الأقصى قائلًا “جميع اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى تحت حماية قوات الجيش لن تمنح إسرائيل حق السيطرة على المقدسات الإسلامية. كما أن الدخول تحت أعين الحرّاس يعني أن الأقصى ليس لإسرائيل، وأنهم معتدون، ولم يتمكّنوا طوال 70 عامًا من الوصول إلى حجرة واحدة تؤكّد ما جاء من نبوءات غير حقيقية في تاريخهم العبري القديم”.
وأوضح صبري أن مطالب المستوطنين من خلال ذبح القرابين وحرقها في الأقصى بعدما كانوا يقومون بذلك في أماكن مختلفة في القدس الغربية، محاولة يائسة لفرض السيادة على الأقصى بالتدريج.
ودعا صبري إلى عدم الثقة في مواقف الحكومة الإسرائيلية بخصوص رفضها إدخال القرابين للأقصى، موضحًا أن عيد الفصح في الديانة اليهودية يمتد أسبوعًا كاملًا، ويمكن للمتطرّفين اليهود القيام بعملية الذبح في أي لحظة والتسويق لها حتى تصير أمرًا واقعًا.
وأثنى الشيخ عكرمة صبري على مواقف المقدسيين والمرابطين في الأقصى بمعية عدد من الأفراد من فلسطينيي الداخل، داعيًا الحكومات العربية التي طبّعت مع إسرائيل إلى إعادة النظر في مواقفها التي لا تخرج “عن المصالح الشخصية وإرضاء إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية”.