بسبب صواريخ المقاومة وتصاعد التوتر.. الاحتلال يغلق المعبر الوحيد للأفراد بين غزة وإسرائيل

أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، معبري بيت حانون “إيرز”، وكرم أبو سالم التجاري، الواقعين شمال وجنوب قطاع غزة، حتى إشعار آخر.

وأعلن الاحتلال نيته منع فلسطينيي غزة من العمل على الأراضي المحتلة اعتبارًا من غد الأحد حتى إشعار آخر في إجراء انتقامي اتخذه بعد زعمه إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ من القطاع.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن سلطات الاحتلال أغلقت معبر بيت حانون “إيريز” شمال القطاع أمام تنقل العمال والتجار والمرضى، ومعبر كرم أبو سالم التجاري، ومنعت إدخال البضائع والمواد التموينية والمحروقات ومواد البناء إلى غزة، تحت حجج وذرائع واهية.

وسيؤثر قرار إغلاق معبر بيت حانون، المعبر الوحيد لتنقل الأفراد بين قطاع غزة والأراضي المحتلة في آلاف الفلسطينيين بالقطاع الفقير الذي يخضع لحصار إسرائيلي منذ أكثر من 15 عاما.

ومعبر بيت حانون مخصص للمشاة وهو تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، ويعبره الدبلوماسيون والبعثات الأجنبية والصحفيون والعمال والتجار الفلسطينيون وغيرهم ممن يملكون تصريح عبور إلى الداخل الفلسطيني.

وباستثناء معبر رفح بين مصر وجنوب قطاع غزة البالغ عدد سكانه حوالي 2.3 مليون نسمة، تسيطر إسرائيل على مداخل القطاع ومخارجه، للبضائع والأفراد على حد سواء.

وقال مكتب المتحدث باسم “وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق” (كوغات) “في أعقاب إطلاق الصواريخ (الجمعة) من قطاع غزة، لن يتم فتح معبر إيريز، يوم الأحد، لخروج العمال والتجار من قطاع غزة”.

وأعلنت إسرائيل أن 3 صواريخ أطلقت ليلة السبت من غزة، باتجاه أراضي الداخل المحتل، وتقول إسرائيل إنه منذ الاثنين الماضي أطلقت عدة صواريخ وإنها ردت عليها بغارات جوية على القطاع.

ويعاني قطاع غزة من معدل فقر يبلغ نحو 60% وبطالة مزمنة تبلغ نحو 50%، ويعمل آلاف الفلسطينيين في إسرائيل لا سيما في قطاعي البناء والزراعة.

وكانت إسرائيل قد أعلنت في نهاية آذار/ مارس أنها ستزيد عدد تصاريح العمل الممنوحة للفلسطينيين في غزة من 12 ألفا إلى 20 ألفا.

وازداد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة على خلفية مواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين واقتحام المسجد الأقصى، وإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز على المصلين، وإصابة واعتقال المئات منهم.