“حدث تاريخي”.. روسيا تعتزم نشر صواريخ قادرة على توجيه ضربات نووية للولايات المتحدة (صور)

قالت روسيا إنها تعتزم نشر صواريخها الباليستية العابرة للقارات (سارمات) المُختبرة حديثًا والقادرة على توجيه ضربات نووية للولايات المتحدة، بحلول الخريف المقبل.
وهذا الهدف طموح، بالنظر إلى أن روسيا أعلنت عن إطلاق الصاروخ في أول اختبار له فقط، الأربعاء الماضي، بينما يقول خبراء عسكريون غربيون إن هناك حاجة إلى كثير من التطوير قبل أن يكون ممكنًا نشر الصاروخ.
وصاروخ سارمات قادر على حمل 10 رؤوس نووية وشراك خداعية أو أكثر، وضرب أهداف على بعد آلاف الأميال في الولايات المتحدة أو أوربا.
ويمثل اختبار الصاروخ -الذي تم الأسبوع الماضي بعد تأجيلات على مدى أعوام بسبب مسائل مالية وفنية- استعراضًا للقوة من جانب روسيا في وقت أثارت حربها على أوكرانيا توترات مع الولايات المتحدة وحلفائها وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلّي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه الأخيرة “تدخلًا في سيادتها”.
وقال دميتري راجوزين رئيس وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الروسي إن الصواريخ ستُنشر مع وحدة بمنطقة (كراسنويارسك) في سيبيريا على بعد نحو 3 آلاف كيلومتر شرق موسكو.
وأضاف أن صواريخ سارمات ستوضع في الصوامع ذاتها التي توجد بها صواريخ (فويفودا) الباقية من العصر السوفيتي والتي ستحل سارمات محلها، الأمر الذي سيوفر “موارد ووقتًا هائلين”، حسب قوله.
وتابع راجوزين قائلًا إن إطلاق هذا “السلاح المتفوق” حدث تاريخي سيضمن الأمن لأبناء روسيا لمدة تتراوح بين 30 و40 عامًا.
وزادت المخاوف في الغرب من خطر نشوب حرب نووية منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء الحرب على أوكرانيا وإلقائه خطابًا أشار فيه عن قصد إلى القوات النووية الروسية، محذرًا من أن أي محاولة للوقوف في طريق روسيا “ستفضي بكم إلى عواقب لم تروها في تاريخكم”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الشهر الماضي، إن “بادرة صراع نووي التي كانت غير متصورة عادت الآن إلى نطاق الممكن”.




