القضاء الفرنسي يحقق بتسريب بيانات شخصية لمسلمين ومقربين منهم
فتحت النيابة العامة في باريس، الأربعاء، تحقيقًا أوليًا في تسريب بيانات شخصية خاصة بمسلمين مقيمين في فرنسا، وبشخصيات ومؤسسات مقربة منهم.
وفي تغريدة عبر تويتر، قال الصحفي طه بوحفص إن النيابة العامة، فتحت تحقيقًا أوليًا بحق موقع “Fdesouche”، الذي سرّب بيانات متعلقة بمسلمين في فرنسا، وشخصيات ومؤسسات مقربة منهم، بحسب بو حفص.
وتأتي الخطوة من قبل النيابة العامة، إثر تقدم محامي الصحفي بوحفص، في سبتمبر/أيلول 2021، بشكوى باسم 100 ضحية ممن سرّب الموقع المذكور بياناتهم الشخصية ونشرها بشكل غير قانوني.
Suite à mes révélations sur l’existence d’un fichage de personnalités politiques « islamogauchistes » par le site d’extrême droite Fdesouche administré entre autres par Damien Rieu.
Le parquet de paris vient d’ouvrir une enquête préliminaire.#Journalisme #Impact #MerciAuRevoir pic.twitter.com/i0GuC5nib4
— Taha Bouhafs 🔻 (@T_Bouhafs) April 26, 2022
ويعود تاريخ الوثيقة المسرّبة إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2019، حينما دعت مجموعة من المسلمين والمتضامنين معهم من اليسار إلى مظاهرة ضد الإسلاموفوبيا، ونشر حينها الموقع تفاصيلهم وأسماءهم وعملهم.
ووفقًا لموقع “هاف بوست” بنسخته الفرنسية، فقد تم تسريب وثيقة أخرى في عام ٢٠١٧ تتضمن معلومات بينها البريد الإلكتروني وأرقام هواتف لجمعيات ومؤسسات معنية بمساعدة اللاجئين.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، كان بوحفص قد كشف، عملية تسريب الموقع اليميني المتطرف، لبيانات شخصية تعود لمسلمين ومقربين منهم في فرنسا.
وتضمنت القائمة التي نشرها الموقع المذكور، بيانات حول أسماء مسلمين في فرنسا ومهنهم وآرائهم السياسية، وشملت القائمة أيضًا اسم بوحفص ومراسل وكالة الأناضول في فرنسا فيزا بن محمد.
الإسلاموفوبيا في أوربا
وقبل أيام، كشف تقرير سنوي حول ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوربا عن محاولات لتقنين هذه الظاهرة في عدد كبير من دول القارة.
جاء ذلك في تقرير من 886 صفحة، يحمل عنوان (تقرير الإسلاموفوبيا الأوربي 2020) أعده 37 أكاديميًا من دول مختلفة، حول ظاهرة الإسلاموفوبيا في 31 دولة معظمها في القارة الأوربية.
وتحدّث التقرير بشكل مفصّل عن تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في فرنسا وألمانيا والنمسا، كما تضمّن إجراءات بعض الحكومات الأوربية التي تمارس تمييزًا ضد المسلمين، ومحاولات سياسيين من اليمين المتطرف لتقنين معاداة الإسلام.