وداع يفطر القلوب لعاشق الخيل.. والدة شهيد جنين تروي اللحظات الأخيرة في حياته (فيديو)

روت والدة الشهيد الشاب أحمد مساد اللحظات الأخيرة التي سبقت استشهاده على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية.
وقالت الأم الثكلى في مقطع مصور بثه تلفزيون فلسطين عبر منصاته، إن ابنها كان عاشقًا لركوب الخيل، وذهب لتعليم ابن شقيقها الصغير ركوب الخيل في اليوم الذي سبق استشهاده، وأخذ يرسل إليها الصور طيلة اليوم.
وتابعت باكية، أن ابنها أخذ يمازح شقيقه الأكبر عقب عودته، وظل طوال الليل حتى الساعة الواحدة يمازح والدته ويلاطفها.
وأضافت أنها قامت للصلاة قبل الفجر، وذهبت لتفقّد ابنها في غرفته حيث اعتادت أداء الصلاة هناك إلى جواره لتطمئن عليه كل ليلة.
وأشارت إلى قلق انتابها عندما لم تجده في فراشه، واتصلت بشقيقه للسؤال عنه، فأخبرها بأنه لم يحضر إليه للسحور كما اعتادا.
وتابعت أنها واصلت الاتصال على هاتفه دون أن يصلها رد، ليتلقى بعد ذلك شقيقه اتصالًا من أحد معارفه ويهرع على إثره إلى خارج المنزل.
وقالت الأم إنها عرفت من أحد جيرانها أن ابنها مصاب بطلق ناري وأن إصابته خطيرة، مضيفة أنها لم تستطع توديعه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
واستشهد الشاب الفلسطيني (21 عامًا) من بلدة برقين، وأصيب 3 آخرون فجر اليوم الأربعاء خلال اقتحام لقوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مدير مستشفى ابن سينا في جنين، أن الشاب أحمد مساد استشهد متأثرًا بإصابته بعيار ناري في الرأس، وأصيب 3 آخرون بجروح متوسطة.