عملية تل أبيب.. عباس يدين وبينيت يمنح الأمن الإسرائيلي حرية مطلقة للتحرّك

أدان رئيس الفلسطيني محمود عباس مقتل إسرائيليين أمس الخميس في عملية إطلاق نار وسط تل أبيب، في حين منح رئيس الوزراء الإسرائيلي حرية مطلقة لأجهزة الأمن في التصدي لما وصفه بالإرهاب.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الرئيس عباس قوله إن “قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، حيث نسعى جميعًا إلى تحقيق الاستقرار، خصوصًا خلال شهر رمضان الفضيل والأعياد المسيحية واليهودية المقبلة.”
وشدد الرئيس الفلسطيني على خطورة استمرار الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والأعمال الاستفزازية لمجموعات المستوطنين المتطرفين في كل مكان، محذّرًا من استغلال هذا الحادث للقيام باعتداءات وردود على الفلسطينيين من قبل المستوطنين وغيرهم.
بينيت يعقد صباح اليوم جلسة مشاورات امنية لدراسة الخطوات المقبلة في ظل التصعيد https://t.co/SwEEuyFyRO pic.twitter.com/JVVeac1IIo
— مكان الأخبار (@News_Makan) April 8, 2022
من جهة أخرى منح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قوات الأمن كل الحرية والدعم بعد هجوم تل أبيب، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم مع وزير الدفاع ووزير الأمن الداخلي بيني غانتس أن ما وصفه بـ”الإرهاب” لن يفلح في كسر عزيمة الإسرائيليين، متعهدًا بمحاسبة كل من تسوّل له نفسه استهدافهم وكل من يتعاون معه.
ودعا بينيت وسائل الإعلام إلى تفادي زرع الهلع في الجمهور، وناشد المواطنين التحلي بالتكافل والتضامن والمسؤولية.
وقال بينيت “نحن في فترة صعبة ومليئة بتحديات قد تطول”، وأضاف أن “الهجمات الإرهابية دون بنية تحتية تنظيمية تشكل تحديًا كبيرًا للنظام الأمني لكننا سننتصر، وأضاف محذرًا “أعداؤنا سيبحثون عن كل ثغرة ويستغلون كل فرصة لضربنا”.
وكان فلسطيني من مخيم جنين يُدعى رعد فتحي حازم (29 عاما) قد أطلق النار مساء أمس حوالي الساعة 21:00 (18:00 بتوقيت غرينتش) في شارع ديزنغوف وسط تل أبيب، مما أسفر عن مقتل شخصين وجرح نحو عشرة آخرين إصابات بعضهم خطيرة، ثم أعلنت الشرطة والأجهزة الأمنية اليوم الجمعة أنه قُتِل بعد ملاحقة استمرت ساعات.