أردوغان يتحدث عن زيارته للسعودية وتطوير العلاقات مع مصر.. ماذا قال؟

أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، استعداد بلاده لتطوير الحوار مع مصر على غرار حوارها مع إسرائيل.
ونقلت قناة (آر تي عربية) عن أردوغان قوله في طريق عودته من السعودية “لدينا سياسات إزاء إسرائيل، ويمكن اتباع نهج مماثل إزاء مصر، وسيشير إحراز نتائج إيجابية في هذا السبيل إلى إمكانية تبنّي خطوات على مستوى أرفع”.
وخلال الفترة الماضية، انطلقت إشارات إيجابية بشأن العلاقات بين القاهرة وأنقرة، كان أبرزها تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بشأن إمكانية تفاوض البلدين على ترسيم حدودهما البحرية في شرقي البحر المتوسط.
وكان أردوغان قد أعلن في 7 مايو/أيار من العام الماضي عن بدء مرحلة جديدة في العلاقات مع مصر، مؤكدًا أن المحادثات ستتواصل وسيتم تطويرها وتوسيعها.
يشار إلى أن العلاقات بين تركيا ومصر مستمرة على مستوى القائم بالأعمال بشكل متبادل منذ عام 2013، وخلال هذه الفترة جرت لقاءات خاطفة بين وزيري خارجية البلدين في مناسبات مختلفة، بينما تواصل كل من سفارة تركيا بالقاهرة وقنصليتها في الإسكندرية وسفارة مصر لدى أنقرة وقنصليتها في إسطنبول أنشطتها.
العلاقات مع السعودية
من جهة أخرى، قال أردوغان إن أنقرة والرياض اتفقتا على دفع التعاون الاقتصادي المشترك إلى الأمام.
ولفت أردوغان -في تصريحات أثناء عودته إلى تركيا نقلتها صحيفة يني شفق التركية- إلى أنه أجرى زيارة ناجحة إلى السعودية تلبية لدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وأفاد بأنه تمت مراجعة العلاقات الثنائية بكافة أوجهها، وتبادل وجهات النظر بشأن قضايا إقليمية ودولية.
كما أشار إلى أنه جرى بحث الخطوات المشتركة التي يمكن الإقدام عليها من أجل تطوير العلاقات التركية السعودية.
وأضاف “جددت دعمنا لأمن المملكة العربية السعودية واستقرارها، وأكدت أننا لا نفرق بين أمننا وأمن منطقة الخليج”.
وأردف أن استعادة الزخم في التجارة بين البلدين وإزالة العقبات الجمركية وتشجيع الاستثمارات، والمشاريع التي يمكن أن يتولاها المقاولون الأتراك، شكلت المحاور الرئيسية للمباحثات من حيث العلاقات الثنائية.
ولفت أردوغان إلى أن الجانبين ناقشا سبل التعاون في الصناعات الدفاعية أيضًا، والمشاكل التي تعترض المواطنين الأتراك والشركات التركية في السعودية.
وأضاف “اتفقنا مع الرياض على إعادة تفعيل الإمكانات الاقتصادية الكبيرة بين تركيا والسعودية من خلال فعاليات تجمع مستثمري البلدين”.
كما أعرب عن دعم تركيا تنظيم معرض “إكسبو 2030” الدولي في السعودية.
وأبدى أردوغان ترحيبه بقرار استئناف الرحلات الجوية المجدولة بشكل متبادل بين البلدين.

وأضاف “أكدت بشكل خاص الأهمية التي نوليها لتشجيع السياحة”.
وأردف “سيتمكن مواطنونا هذا العام من أداء مناسك الحج والعمرة إثر تخفيف السلطات السعودية تدابير الجائحة (مكافحة كورونا)”.
وتابع “أبدينا بكل وضوح -وعلى أعلى مستوى- إرادتنا المشتركة بخصوص تطوير العلاقات الثنائية على أرضية الاحترام والثقة المتبادلين”.
وزاد “عازمون على مواصلة هذا السعي من أجل مصالحنا المشتركة واستقرار المنطقة”.
وأكمل “يتعين علينا الدخول في مرحلة جديدة مع الدول التي نتقاسم معها المعتقدات والأفكار نفسها، إنها مرحلة كسب أصدقاء وليس خلق أعداء”.
وتمنى الرئيس أردوغان أن تحمل الجهود المشتركة مع السعودية الخير لكلا البلدين وللمنطقة.