محلل ليبي للجزيرة مباشر: تدخل ساويرس في الشأن الليبي إسفاف وخرق غير مقبول (فيديو)

وصف المحلل السياسي الليبي الدكتور محمود إسماعيل تدخّل رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس في الشأن الليبي بأنه “إسفاف وخرق غير مقبول”.

وشهد تويتر سجالًا حادًا بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة ورجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، بدأ بتغريدة هاجم فيها الأخير رئيس الوزراء الليبي.

وقال المحلل الليبي عبر برنامج المسائية على الجزيرة مباشر “كان من الأجدر به توجيه السلطات المصرية، أما ليبيا فجزء من إشكالياتها السياسية صنيعة مصر”.

ورأى إسماعيل أن ساويرس يحاول “مناصرة رأي السيسي في ما يتعلق بتوجهاته السياسية”، إلا أن الليبيين يرفضون تمامًا أي تدخل في شؤونهم، على حد تعبيره.

وزاد “كان بالأولى على الدولة الليبية ألا تجيبه، لأنه شخص بلا صفة، قام بتدخل سافر في ما لا يعنيه”.

وقال المحلل السياسي إن ساويرس جانب الصواب في تغريدته وانحاز إلى طرف دون آخر، وإن توصيفه لم يكن موضوعيًا.

وأضاف “ليبيا تمر بمرحلة صعبة لكنها غير قابلة للبيع والشراء وتوظيف الأموال للحصول على مشاريع فيها”.

وقال ساويرس “التاريخ سيذكر أن الدبيبة وقف في طريق استقرار وطنه من أجل مصلحته الشخصية”، معتبرًا أنه “فضّل المنصب على مصلحة ليبيا”.

وردّ رئيس حكومة الوحدة الوطنية بتغريدة لم يذكر فيها اسم ساويرس، وقال “يبدو أنك أخطأت العنوان، هذه ليبيا (التاريخ) بلد الأسود وموطن الحشمة وليست مهرجانًا للتعري”.

وكتب رجل الأعمال المصري “لم أخطئ العنوان لكنك أخطأت في ردك وأسلوبه، فالقضية ليست قضية مهرجانات أو الحشمة، القضية هى استقرار ليبيا ومستقبلها وقرارك الخاطئ بالتمسك بالسلطة على حساب وطنك”.

وتابع في ردّه “سنرى إن شاء الله مستقبلًا مهرجانا للثقافة والسينما فى ليبيا، فهما ليسا رجسًا من الشيطان مع خالص التهنئة بعيد الفطر المبارك”.

وعرف سجال الدبيبة وساويرس تفاعلًا واسعًا بين المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب السياسي الليبي حبيب وهلي “ليس دفاعًا عن الدبيبة وأمثاله، ولكن هناك علامات استفهام حول التصريح الغريب من رجل الأعمال المصري في هذا التوقيت”.

وأضاف “ليس من فراغ أن يصرّح ساويرس مثل هذا التصريح، ابحثوا عن أسباب هذا التصريح وأين تكمن مصلحة نجيب”.

وقال الصحفي الليبي عمر فتح الله “كان يجب على الدبيبة ألا ينزل هذه المنزلة ويرد على ساويرس بهذه الطريقة، فهذا ليس أسلوب ولا خطاب رئيس حكومة للأسف الشديد.. أمر مخجل”.

وغرّد حساب باسم حمزة “وما دخل رجل أعمال مصري في ما يحدث في ليبيا، الأولى أن تعطي الدروس لبلدك وليس لبلدان الغير، أم إنه لا يخدم طموحاتكم الاقتصادية”.

وقال الناشط خالد الوكيل “إنها عقود الطريق الدائري الثالث ورخص شبكة الجيل الخامس (G5) التي جعلت منه يعوي”.

ليرد عليه ساويرس “ليس لي أي نشاط في ليبيا و لن أعمل في ليبيا إلى أن تتخلص من المليشيات ويعود الاستقرار بعون الله”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان