حراك بالكونغرس.. 56 نائبا أمريكيا يطالبون بتحقيق فدرالي في اغتيال شيرين أبو عاقلة

دعا 57 من أعضاء الكونغرس الأمريكي، مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) إلى التحقيق في اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة برصاص قنّاص إسرائيلي أثناء توجّهها لتغطية اقتحامات مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وشدّد هؤلاء النوّاب الأمريكيّون -وهم من الحزب الديمقراطي- بقيادة النائب أندريه كارسون على أن شيرين أبو عاقلة تحمل الجنسية الأمريكيّة، مشيرين “إلى روايات متباينة حول مقتلها في 11 مايو/ أيار الجاري.
وقال أعضاء الكونغرس في رسالة موجّهة إلى وزير الخارجيّة أنتوني بلينكن ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، إنّه “نظرًا إلى الوضع الهشّ في المنطقة والتقارير المتضاربة التي تحيط بمقتل السيّدة (شيرين) أبو عاقلة، نطلب من وزارة الخارجيّة ومكتب التحقيقات الفدرالي فتح تحقيق في مقتلها”.
وأضاف الأعضاء في رسالتهم الموجهة إلى المسؤولين الأمريكيين “بصفتها أمريكيّة، كانت (شيرين) أبو عاقلة تتمتّع بحقّ الحماية الكاملة الممنوحة للمواطنين الأمريكيّين الذين يعيشون في الخارج”.
وأشار الأعضاء في رسالتهم إلى أن وصف وزارة الخارجية لمقتل شيرين أبو عاقلة بأنه “إهانة للصحافة”، وأبدوا ترحيبهم بالتصريحات والإجراءات التي اتخذتها الوزارة دعما لإجراء تحقيق دقيق.
That's why I've sent a letter to @SecBlinken and @FBI Director Wray asking them to open up an investigation into her death. Thanks to my colleagues, Rep. @BillPascrell and @RepLouCorrea, for co-leading this letter and to all cosigners lending their voice to this important effort. pic.twitter.com/SL5S9OH4Ua
— André Carson (@RepAndreCarson) May 20, 2022
إحباط إسرائيلي
من جانبه أعرب السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل هرتسوغ عن “إحباطه” من الرسالة، وقال “إنّ إسرائيل سعت إلى إجراء تحقيق مشترك مع السلطة الفلسطينيّة يشمل وجود مراقب أمريكي”، ولكن “مناشدتنا وُوجِهت برفض قاطع من السلطة الفلسطينيّة التي تستخدم بخبث موت (شيرين) أبو عاقلة لإثارة حملة دعائيّة مناهضة لإسرائيل”، ودعا الكونغرس بدلا من ذلك إلى الضغط على الجانب الفلسطيني بشأن التحقيق.
وقالت الخارجيّة الأمريكيّة في وقت سابق إنّها تعتقد أنّ بإمكان إسرائيل إجراء تحقيق ذي صدقيّة، لكنّ بلينكن انتقد أيضا الشرطة الإسرائيلية لاستخدامها القوة خلال جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة.

من جانبها قالت النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكازيو كورتيز إن “الصحفية شيرين أبو عاقلة قتلت برصاص القوات الإسرائيلية، ولا يمكن السماح بحصول هذا الأمر باستخدام الموارد الأمريكية وأموال دافعي الضرائب”.
وأشارت النائبة الديمقراطية في فيديو عبر حسابها في إنستغرام، إلى أن المطالبة بحقوق الإنسان للفلسطينيين ليست معاداة للسامية.
“As an American, Ms. Abu Akleh was entitled to the full protections afforded to U.S. citizens living abroad…We urge you to uphold the values that our nation was founded on, including human rights, equality for all, and freedom of speech." https://t.co/1SoUFT6PtD
— Leigh Giangreco (@LeighGiangreco) May 16, 2022
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت رفضها فتح تحقيق جنائي في ظروف اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنه “لا مجال في الوقت الراهن لفتح تحقيق بشأن ظروف مقتل (شيرين) أبو عاقلة”.
ووصفت منظمة العفو الدولية قرار إسرائيل عدم التحقيق في اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة بأنه انتهاك للقانون الدولي، كما وصفت القرار الإسرائيلي بأنه انتهاك واضح لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي.
سفير الاحتلال في واشنطن: شعرت بالإحباط بعد قراءة رسالة الكونغرس المطالبة بإجراء تحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة.
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 20, 2022
وفي صباح يوم الأربعاء 11 مايو اغتيلت الزميلة شيرين أبو عاقلة من قبل قناص إسرائيلي أثناء عملها في تغطية الأحداث لاقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهادها.
وقالت الوزارة في تصريح على فيسبوك إن الزميلة شيرين أصيبت برصاص حي في الرأس، كما أصيب الصحفي علي السمودي برصاص حي في الظهر، وكانت الزميلة شيرين أبو عاقلة ترتدي سترة الصحافة أثناء استهدافها من جيش الاحتلال الإسرائيلي.