“مشروط ونتائجه محددة مسبقا”.. الاتحاد التونسي للشغل “متحفظ” على صيغة الحوار الوطني (فيديو)
قال صبري الزغيدي -الصحفي بجريدة الشعب التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل- إن الاتحاد انتظر تعاطيًا أكثر إيجابية من الرئيس قيس سعيّد، للانفتاح على القوى الوطنية والمنظمات والأحزاب في الحوار.
وأضاف الزغيدي في حديث لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، أن سعيّد لم يكن موفقًا حتى في اختياره لمعايير اختيار هيئة الانتخابات، وأرجع ذلك إلى أنه من “تداعيات الانفراد بمنهج وحيد لم يشرك فيه المقومات كافة”.
وأعلن الاتحاد العام التونسي للشغل، الجمعة، موقفه من المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس قيس سعيّد بعد ساعات من الكشف عن اسم رئيس اللجنة الاستشارية المكلفة بصياغة مشروع دستور جديد للبلاد لتأسيس “جمهورية جديدة”.
وقال الاتحاد إن الحوار الذي يقترحه الرئيس قيس سعيّد بهذا الشكل مرفوض كونه مشروطًا، ونتائجه محددة مسبقًا.
وأوضح الزغيدي أن الاتحاد العام التونسي للشغل “متحفظ” على صيغة لحوار وطني بشكل عمودي لا أفقي، دون معرفة مضامين هذه الصيغة ولا آلياتها ولا أهدافها.
وأشار إلى أن الاتحاد عندما طرح فكرة الرؤية التشاركية والتوافقية، فعل ذلك من منطلق أنه “لا خلاص للبلاد إلا بالتشارك”، مضيفًا أن “الرئيس لا يملك عصا سحرية”.
أحزاب وكيانات سياسية في #تونس ترفض تأسيس #الهيئة_الوطنية_الاستشارية.. واتهامات لـ #قيس_سعيد بالاستفراد بالحكم pic.twitter.com/PSjYckuomb
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) May 21, 2022
وأضاف الزغيدي للمسائية “الرئيس يريد الإصلاح بعقله ويده هو فقط، في حين أن البلاد التي عاشت أكثر من 70 سنة من التفكك والتهميش والاستبداد، لا يمكن أن تُصلح بجرة قلم”.
وتابع “المنظمة الشغيلة للاتحاد مقتنعة بأنه لا يمكن بأي حال أن يكون الإصلاح أو الحوار بأيادٍ ثبت فشلها في الماضي (العشرية الأخيرة) أو تورطها في الجرائم الإرهابية أو المالية والانتخابية”.
ورأى المتحدث أن من دور القضاء تحديد المتهمين، مضيفًا أن عليه “تحمّل مسؤوليته والابتعاد عن البطء، وطرح المسائل الشائكة ومن بينها الاغتيالات السياسية”.
ونفى أن يكون الاتحاد راغبًا في الوصول إلى السلطة بموافقته على إجراءات الرئيس التي اعترضت عليها القوى السياسية واعتبرتها “انقلابًا”.
وتساءل الزغيدي “كيف يمكن أن ينخرط الاتحاد في حوار وطني دون أن يعلم إن كان سيطرح القضايا الحارقة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلاد؟”.
وقال “الاتحاد العام للشغل ليس خصمًا لقيس سعيّد، ومع مسار 25 يوليو/تموز 2021، وضد ما قامت به حركة النهضة وضد جبهة الخلاص، باعتبار أن من فشل في الماضي لا يمكن أن يكون عنوانًا للنجاح في المستقبل”، مستدركًا أنه “ليس مبررًا لترك سعيّد يفعل ما يريد”.