روسيا ترد على إدانة إسرائيل لتصريحات لافروف وتتهمها بدعم “النازيين الجدد” في أوكرانيا
اتهمت وزارة الخارجية الروسية إسرائيل، اليوم الثلاثاء، بدعم “النازيين الجدد” في أوكرانيا ليتصاعد بذلك خلاف بدأ عندما زعم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أدولف هتلر من أصول يهودية.
وقالت إسرائيل أمس الاثنين، إن تصريحات لافروف افتراء “لا يغتفر” وإنها تقلل من شأن مآسي محارق النازي التي راح ضحيتها 6 ملايين من اليهود الأوربيين وأقليات أخرى على يد ألمانيا النازية.
وندد زعماء عدة دول غربية بتصريحات لافروف الذي سُئل كيف يمكن لروسيا أن تحقق هدفها المعلن بتخليص أوكرانيا من النازيين في حين أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي نفسه يهودي؟
واتهم زيلينسكي روسيا بنسيان دروس الحرب العالمية الثانية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن “مثل هذه الأكاذيب تهدف إلى إلقاء اللوم على اليهود أنفسهم في أفظع الجرائم في التاريخ، وبالتالي تحرير مضطهِدي اليهود من مسؤوليتهم”.
أعتبر التصريح الذي صدر عن وزير الخارجية الروسي أمرا في غاية الخطورة. لا يعكس كلامه الحقيقة كما وأن الهدف منه مرفوض.
هذه الأكاذيب هدفها إلقاء اللوم على اليهود واتهامهم بأروع الجرائم التي تم اقترفت بحقهم على مدار التاريخ وبهذه الطريقة إعفاء أعداء الشعب اليهودي من مسؤوليتهم عنها.
— رئيس وزراء دولة إسرائيل (@Israelipm_ar) May 2, 2022
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد “متعارضة مع التاريخ” و”تفسر بدرجة كبيرة سبب دعم الحكومة الإسرائيلية الحالية لنظام النازيين الجدد في كييف”.
وأكدت موسكو مجددا وجهة نظر لافروف بأن كون زيلينسكي من أصل يهودي لا يمنع أن يكون النازيون الجدد يحكمون أوكرانيا.
وقالت في بيان “مناهضة السامية في الحياة اليومية وفي السياسة لم تتوقف بل على العكس يجري تغذيتها (في أوكرانيا)”.
وأبدت إسرائيل دعمها لأوكرانيا بعد الهجوم الروسي في فبراير/ شباط الماضي. لكنها تجنبت في البدء انتقاد موسكو مباشرة، ولم تطبق العقوبات الرسمية المفروضة على الأثرياء المحيطين بالرئيس الروسي؛ إذ كانت تخشى تصدع العلاقات مع موسكو التي تتمتع بنفوذ في سوريا المجاورة.