السودان.. مجلس السيادة يقرر رفع حالة الطوارئ والسماح للجزيرة مباشر بمعاودة البث (فيديو)

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (غيتي)

قرر رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان رفع حال الطوارئ التي فُرضت في البلاد منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، وفقًا لبيان مجلس السيادة الانتقالي.

وأضاف البيان أن قرار البرهان جاء “لتهيئة المناخ وتنقية الأجواء، لحوار مثمر وهادف، يحقق الاستقرار للفترة الانتقالية”.

وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني قد أوصى برفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وإطلاق سراح جميع المعتقلين بموجب هذا المرسوم، كما أوصى المجلس كذلك بالسماح لقناة الجزيرة مباشر بالبث من السودان مجددًا.

وقال وزير الدفاع الفريق ياسين إبراهيم ياسين الناطق الرسمي باسم المجلس إن التوصيات التي تم رفعها إلى رئيس مجلس السيادة، تشمل “السماح لقناة الجزيرة مباشر بمزاولة البث”.

وكانت السلطات السودانية قد حظرت عمل الجزيرة مباشر في يناير/كانون الثاني الماضي، واتهمتها “بتغطية غير مهنية” للاحتجاجات في السودان.

وأدانت شبكة الجزيرة الإعلامية قرار السلطات السودانية وطالبتها بالرجوع عن هذا القرار وتمكين القناة من مواصلة عملها الصحفي دون عوائق أو ترهيب.

وحينها، اكتفى مدير قناة الجزيرة مباشر أيمن جاب الله بتعليق ساخر عبر تويتر قال فيه “بعد القرار الصارم بسحب ترخيص مراسل الجزيرة مباشر في السودان ومصادرة كرسيه وإغلاق مكتب القناة غير الموجود من الأساس، نأمل أن يكون المناخ مهيأ الآن أمام السلطات لتحقيق الديمقراطية ونشر الرخاء بعدما تخلصت من الإعلام الشرير الذي كان يحول دون ذلك”.

يذكر أن برنامج (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر حظي بمتابعة واسعة في السودان، مع التغطية المكثفة التي قدمها لتطورات الأحداث هناك، واستضافته لجميع أطياف المشهد السياسي السوداني.

كما حظي المذيع أحمد طه بإشادة واسعة من المتابعين لقدرته على محاورة ضيوفه، وطرحه للأسئلة التي تشغل بال الشارع السوداني.

ويأتي رفع حال الطوارئ أيضًا إثر تغريدة للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، الأحد، جاء فيها “حان الوقت لوقف العنف، حان الوقت لإنهاء حالة الطوارئ”.

وكانت لجنة أطباء السودان المركزية ذكرت في بيان أن متظاهرَين قُتلا، السبت، في منطقة الكلاكله جنوب العاصمة.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعدها الرافضون “انقلابًا عسكريًا”.

ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.

وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان