كمال الخطيب: اقتحام مسيرة الأعلام للأقصى صفعة للأنظمة التي تطبّع مع الاحتلال (فيديو)

اعتبر رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني، كمال الخطيب، أن اقتحام المسجد الأقصى وتنظيم مسيرة الأعلام من جماعات إسرائيلية متطرفة، صفعة للأنظمة التي تطبّع مع الاحتلال.

وقال الخطيب في حوار مع برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر “الاقتحام الكبير الذي حصل اليوم من المتطرفين ومعهم عضو كنيست والآلاف من رجال الشرطة الذين اعتدوا على المرابطين في المسجد الأقصى، يشكل صفعة لكل العالم العربي والإسلامي وخاصة للمطبعين والتنسيق الأمني ومن يروّجون للديانة الإبراهيمية التي تنص على أن لغير المسلمين الحق في الصلاة في المسجد الأقصى، وصفعة أيضا للقائمة الموحدة”.

نقطة فارقة

وأوضح أن اقتحام الآلاف للمسجد الأقصى في يوم واحد يمثل نقطة فارقة في طبيعة استهداف المسجد حيث كان عدد المقتحمين لا يتجاوز 5 آلاف شخص في العام خلال سنوات سابقة، ملفتا إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بينيت تقف خلف هذه الخطوة.

وأضاف أن “رئيس الحكومة لا يريد أن يغضب جمهور ناخبيه، ومن اقتحم المسجد اليوم هم المتدينون الذي ينتخبونه في العادة”، لافتا إلى أن بينيت يريد أن يظهر للإسرائيليين أنه أكثر شجاعة من سلفه بنيامين نتنياهو الذي تراجع في العام الماضي وغير مسيرة الأعلام عن المسار الذي كانت ستسير فيه.

وقد نظم عشرات الآلاف من المستوطنين ما عرف بمسيرة “الأعلام”، مساء الأحد بالقدس، احتفالًا بذكرى احتلال الشق الشرقي من المدينة وفق التقويم العبري، قبل أن تندلع مواجهات أسفرت عن إصابة 79 فلسطينيا واعتقال 50 آخرين.

وسبق المسيرة، اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى وتأدية صلوات دينية، مقابل تحذير من رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان، من “التبعات الخطيرة” والمطالبة بتدخل دولي عاجل لوقف انتهاكات الأماكن المقدسة.

ناقوس خطر

وقال الخطيب إن “ما حصل اليوم يدق ناقوس خطر للأمة كلها. وفي ظل الصمت المحلي والخارجي، من المتوقع أن تذهب الحكومة الإسرائيلية بعيدا في قادم الأيام، وعلينا أن ندرك أن ما حصل اليوم يأتي في سياق الرغبة الإسرائيلية في وضع النقاط على الحروف”.

ورفضت منظمات ودول عربية وإسلامية عبر بيانات رسمية الأحد، اقتحام المسجد الأقصى. ودعت الجامعة العربية، إلى تحرك دولي لوقف إسرائيل عن تلك “الاستفزازات التي تؤجج المشاعر الدينية”.

كما حذر مجلس التعاون الخليجي، من “تفاقم الأوضاع بالقدس”، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للحفاظ على سلامة المسجد الأقصى، وأدانت منظمة التعاون الإسلامي، “التصعيد الخطير بحق الأقصى الذي يشكل تحديًا سافرًا لمشاعر الأمة الإسلامية”.