فصائل فلسطينية: المعركة مع إسرائيل مفتوحة والمقاومة تحدد كيفية الرد على الاحتلال (فيديو)

قال محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي إن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي مفتوحة ومستمرة تأخذ أشكالًا مختلفة، وإن المقاومة تقيّم الوضع، وتحاول -دائمًا- أن تستفيد من هذه المواجهات، مؤكدًا أن ما يحدث حاليًا جولة من الجولات.

وأضاف في حديثه لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر أن إسرائيل تستنفر منذ 3 أسابيع على الأقل، كما أن الجيش الإسرائيلي استنفر في محيط غزة في مناورة أطلق عليها “عربات النار”، واستدعت شرطة الاحتلال 3 آلاف فرد و3 كتائب من حرس الحدود، متابعًا “كل ذلك لحماية مسيرة فيما يدعون أنها عاصمتهم”.

واستطرد “لو كانت القدس موحدّة -وفق زعم نفتالي بينيت (رئيس الوزراء الإسرائيلي)- لم تحتج إلى قيام دولة على قدم واحدة لحماية مسيرة. المحتل مرعوب من أشبال فلسطين، وبعد 74 عامًا لم يسلّم الشعب الفلسطيني للنكبة وما زال يقاوم”.

وأكد الهندي أن التطبيع سقط مثلما سقطت أوهام التسوية مع العدو الإسرائيلي، على حد قوله.

وتابع “هذا دليل واحد على أن القدس ليست موحدّة، إذا كانت القدس ستتوحد فلن تكون إلا قدس العرب والمسلمين والفلسطينيين”.

وقال للجزيرة مباشر “الوقت يعمل لصالحنا، القدس ليست عاصمة لهذا الكيان، والصراع على السيادة في القدس لم يُحسم بعد 55 عامًا من احتلالها، ولن يُحسم إلا لصالح الشعب الفلسطيني”.

ولم يخفِ الهندي مكاسب بينيت من اقتحامات الأحد مشدّدًا في الوقت نفسه على أنها ليست على حساب الفلسطينيين، وإنما مجرد مكاسب داخلية استطاع بينيت من خلالها المنافسة على زعامة اليمين في إسرائيل، لا سيّما وأنها حكومة هشة وتصارع على القاعدة الانتخابية في اليمين.

وعن خفوت صوت الأنظمة العربية أمام الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، قال رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد “هذا ليس جديدًا”، متسائلًا “ما الذي قدمته الأنظمة العربية من أجل فلسطين؟”.

في السياق، قال محمد حمادة المتحدث باسم حماس في القدس إن بينيت يؤمّن مسيرة ترفع العلم الإسرائيلي بثلاثة آلاف جندي فيما يسميه المحتلون بالاحتفالية، ثم يدعي أن القدس لهم وأنها ستظل عاصمة لإسرائيل.

وأضاف للجزيرة مباشر أن حديث بينيت لا أهمية له على الإطلاق مقارنة بما يجري على الأرض.

وعن غياب رد فعل فصائل المقاومة حتى الآن قال حمادة “الفصائل باتت تناور باقتدار وتستطيع أن تدير معركتها مع الاحتلال، وأعتقد أنها باتت فوق الاختبار وأثبتت أنها -عند الشعب الفلسطيني وكل الدنيا- أنها عند قولها تواجه ولا تتردد عندما تجد أن اللحظة مواتية للرد”.

وتابع “عندما توعّدت المقاومة الفلسطينية الاحتلال لم تحصر الرد في مكان ولا في وسيلة واحدة، وباتت المقاومة تتحدث عن جبهات متعددة وأشكال مختلفة من المقاومة المسلّحة، وعليه فالرد سيأتي من الضفة الغربية أو القدس أو داخل الخط الأخضر ستكون في إطار ما توعّدت به الاحتلال”.

واستطرد المتحدث باسم حماس في القدس “المقاومة في غزة تحدد متى ترد؟ وكيف ترد؟ وفق ما تملك من معطيات ومعلومات”.

وقال يوسف مخيمر رئيس هيئة المرابطين في القدس المحتلة إن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تتجه نحو التطرف مرة تلو الأخرى، على حد تعبيره.

وأضاف في حديثه للجزيرة مباشر أن بينيت يجب أن يُقدّم إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الاحتلال إلى زوال.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل

إعلان