هزيمة فادحة لحزب بوريس جونسون في الانتخابات المحلية وسط فضائح أضعفت موقعه

أظهرت نتائج مبكرة، اليوم الجمعة، أن حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فقد الهيمنة على معاقله التقليدية في لندن وتكبد خسائر في أماكن أخرى بالانتخابات المحلية، إذ عاقب الناخبون حكومته بسبب سلسلة من الفضائح.
وفازت المعارضة العمالية بمجلس ويستمنستر الذي هيمن عليه المحافظون منذ إنشائه عام 1964، وبمجلس بارنيت، ومجلس واندسوورث “المجلس المفضل” لرئيسة الوزراء الراحلة مارغريت ثاتشر، وذلك في إطار اتجاه في العاصمة البريطانية حيث استخدم الناخبون الانتخابات للتعبير عن غضبهم من أزمة غلاء المعيشة والغرامات المفروضة على رئيس الوزراء لانتهاكه قواعد الإغلاق التي فرضت للتصدي لكوفيد-19.
Incredible to be with the winning Labour team in Barnet to celebrate this historic local election result.
Change starts today 🌹 pic.twitter.com/vMfsfXvvE6
— Keir Starmer (@Keir_Starmer) May 6, 2022
وخارج العاصمة، لم يحقق حزب العمال حتى الآن سوى مكاسب محدودة فيما حققت أحزاب صغرى مثل الليبراليين الديمقراطيين والخضر تقدمًا.
وخسر المحافظون السيطرة الكاملة على المجالس في ساوثهامبتون ووستر وويست أوكسفوردشير.
وتحدّث جونسون من دائرته في غرب لندن عن نتائج “متباينة” وأقر بـ”أمسية صعبة”، الخميس، للمحافظين في بعض المناطق غير أنه أشار إلى تقدّم في مناطق أخرى.
وفي ضوء النتائج الأولية، رحّب زعيم حزب العمال كير ستارمر بـ”منعطف”، وأعلن “وجّهنا رسالة إلى رئيس الوزراء أن بريطانيا تستحق أفضل من ذلك” قبل أن يكتب في تغريدة “التغيير يبدأ الآن”.
Polls are now closed!
A huge thank you to every candidate and campaigner who worked tirelessly to deliver our positive message to the country.
Labour is on your side, and we have the plan to deliver the security, prosperity and respect that the British people deserve. pic.twitter.com/i8N2hophiJ
— Keir Starmer (@Keir_Starmer) May 5, 2022
وبحسب النتائج الجزئية، يخسر المحافظون 11 مجلسًا وأكثر من 170 مقعدًا بالقياس إلى 2018، فيما يفوز حزب العمال بسبعة مجالس وأكثر من 110 مسؤولين منتخبين إضافيين.
وستقدم النتيجة النهائية المقرر إعلانها في وقت لاحق، الجمعة، أهم صورة للرأي العام منذ فوز جونسون بأكبر أغلبية لحزب المحافظين في أكثر من 30 عامًا في الانتخابات العامة سنة 2019.
والاقتراع المحلي أول اختبار انتخابي لجونسون منذ أن صار أول زعيم بريطاني في الذاكرة الحية يخالف القانون أثناء وجوده في منصبه، إذ تم تغريمه الشهر الماضي بسبب حضوره حفل عيد ميلاد في مكتبه عام 2020، بما يخالف قواعد التباعد الاجتماعي المعمول بها آنذاك للحد من انتشار كوفيد-19.
وستؤدي خسارة المجالس الرئيسة في لندن، حيث تم القضاء على المحافظين تقريبًا، إلى زيادة الضغط على جونسون الذي يكافح من أجل بقائه السياسي منذ شهور، ويواجه احتمال فرض الشرطة لمزيد من الغرامات عليه بسبب حضوره تجمعات أخرى في مخالفة لقواعد الإغلاق.
وستقرر الانتخابات التي أجريت، أمس الخميس، مصير ما يقرب من 7000 مقعد في المجالس المحلية بما في ذلك المقاعد جميعها في لندن وإسكتلندا وويلز، وثلث المقاعد في معظم بقية أنحاء إنجلترا.