احتدام المعارك في أوكرانيا.. ضرب منشأتين ضخمتين لتخزين الحبوب وزيلينسكي ينشد أسلحة ثقيلة (فيديو)

أصيبت منشأتان أوكرانيتان ضخمتان لتخزين الحبوب والزيوت النباتية وتصديرها، بقصف صاروخي روسي.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهدف من القصف الجوي والمدفعي المكثف الذي تشنه موسكو هو تدمير منطقة دونباس (شرقي البلاد) تدميرا كاملا، وحث حلفاء كييف على الإسراع في شحن الأسلحة الثقيلة إليها.

وكشف مستشار لزيلينسكي، أن القتال من أجل السيطرة على منطقة لوهانسك يتجه إلى “ذروة مخيفة” في وقت تسعى فيه روسيا إلى السيطرة على كل من لوهانسك ودونيتسك، اللتين تشكلان منطقة دونباس وهي المركز الصناعي في البلاد.

أضرار بالغة

وكشفت صور نشرت اليوم الخميس أن هجوما صاروخيا روسيا تسبب في إلحاق أضرار بالغة بخزانين على الأقل لزيت دوار الشمس في محطة بميناء ميكولايف الأوكراني على البحر الأسود.

والميناء هو أحد المنافذ الأوكرانية الرئيسية على البحر الأسود التي تم إغلاقها منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير شباط الماضي، وقد توقّف تصدير المواد الأولية الزراعية عبر موانئ ميكولايف وأوديسا.

وقال حاكم الإقليم إن 7 صواريخ روسية ضربت ميكولايف أمس الأربعاء، وذكر التلفزيون الوطني الأوكراني أن النيران اشتعلت في مستودع يحتوي على زيوت نباتية.

تحذير من وفاة الملايين

وفي هذا السياق حذّر رئيس منظمة إغاثة كبرى، من أن تؤدي أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا إلى وفاة الملايين من خلال “ترك الأكثر ضعفا عرضة لأمراض معدية، متسببة في الكارثة الصحية المقبلة في العالم”.

وتسبب الحصار البحري الروسي لموانئ أوكرانيا الواقعة على البحر الأسود، في توقف شحنات الحبوب من رابع أكبر مصدر للقمح والذرة في العالم، مما أثار شبح نقص الإمدادات والجوع في البلدان المنخفضة الدخل.

وقال بيتر ساندز المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا إن الآثار غير المباشرة لنقص الغذاء تعني أنّ الكثيرين سيموتون ليس من الجوع فحسب بل أيضا بسبب سوء التغذية.

وأضاف “أعتقد أن أزمتنا الصحية التالية بدأت، إنها ليست عدوى جديدة، لكنها تعني أن الأشخاص الذين يعانون سوء تغذية سيكونون عرضة أكثر للأمراض الموجودة”.

وقال خلال مقابلة على هامش اجتماع وزراء الصحة في مجموعة العشرين “أعتقد أن التأثير المشترك للأمراض المعدية ونقص الغذاء وأزمة الطاقة، قد يسبب ملايين الوفيات الإضافية”.

حرب “الاستنزاف الشرسة”

وعلى الصعيد الميداني، تشهد مدينتا سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك أسوأ ما في حرب الاستنزاف الشرسة الدائرة في دونباس، مع وجود مئات المدنيين المحاصرين في مصنع في سيفيرودونتسك.

وفي مدينة سيفيرودونتسك تتصارع أوكرانيا وروسيا للسيطرة على المدينة التي ألحق القصف المتواصل، بها دمارا هائلا.

وتقول موسكو إن القوات الأوكرانية محاصرة في سيفيرودونتسك، التي كانت مسرحا لأعنف المعارك في الآونة الأخيرة، وأمرت روسيا تلك القوات الأسبوع الماضي بالاستسلام أو مواجهة الموت.

لكن حاكم منطقة لوهانسك، قال للتلفزيون الأوكراني أمس الأربعاء إن “المعارك مستمرة” وإن “القوات الروسية لا تسيطر سيطرة كاملة” على المدينة.

وفي ليسيتشانسك، نقلت وكالة تاس للأنباء عن انفصاليين تدعمهم موسكو قولهم إن الأوكرانيين في المدينة محاصرون وأصبحوا معزولين عن الإمدادات بعد الاستيلاء على طريق يربط المدينة ببلدة سيفيرسك.

المصدر : وكالات

إعلان