والدة الأسير أحمد المنشي: لم يغب عن بالي منذ 17 عاما ودموعي انهمرت مع تكبيرات العيد (فيديو)

تبقى فرحة العيد دومًا منقوصة لدى عائلات الأسرى الفلسطينيين، ففي وقت يحتفل به الجميع بتلك الأيام المباركات ويتبادلون التهنئات، هناك آخرون يقبعون في السجون بعضهم لم يشارك أسرته تلك المناسبة منذ عقود.

ومن بين هؤلاء الأسير الفلسطيني أحمد عفيف المشني الذي يقضي حكمًا بالسجن 18 عامًا ستنتهي العام المقبل.

وفي جولة لكاميرا الجزيرة مباشر في منزل عائلة الأسير، حيث تتجمع في كل عيد مع صور أحمد “الحاضر الغائب” تستذكره وتنتظره ليشاركهم الفرحة، رصدت الجولة صور شهادات عديدة في مكتبة العائلة حصل عليها أحمد خلال سنوات حبسه، ما بين شهادات ماجستير والعديد من الدبلومات والشهادات العليا.

حضرت العائلة جميعها إلا أحمد، لكن الأسرة تتمنى أن يكون بينهم في العيد المقبل، ويؤكد والده -المصاب بمرض في القلب- أن “فرحة العيد دائمًا منقوصة بنسبة كبيرة جدًا لغياب أحمد الذي غُيّب عنا ولم نصافحه طيلة 34 عيدًا”، داعيًا له ولجميع الأسرى بالفرج القريب.

أما والدته فأكدت أن أحمد لم يغب لحظة عن بالها وأنها تستذكر تفاصيل العيد معه ومواقف سابقة بينهما في هذه المناسبة، وتقول “من يوم ما غاب أحمد ما بيروح من بالنا ولا دقيقة، في العيد يدخل الجميع علينا إلا هو، بدي أزوره لكن من أيام كورونا ما سمحوا لنا، إن شاء الله العام الجاي يكون وسطنا”.

وترغب الأم في أن تفرح بزواج ابنها الأسير بمجرد الإفراج عنه، وتقول “راح أزوجه وأفرح بيه، الله يفرجها عليه وعلى جميع الأسرى، كلهم أبناؤنا”.

وأردفت “أتذكر مواقف مع أحمد في العيد، بمجرد ما تبدأ التكبيرات دموعي تنزل، أستذكره في كل اللحظات، في كل وقت أراه، في كل مطرح، أتذكر مواقفه في كل تفصيلة، أناديه وأتخيل إنه يكلمني وأرد عليه”.

وبكلمات تخنقها العبَرات، أعربت شقيقة أحمد عن اشتياقها لأخيها متمنية له ولجميع الأسرى الفرج القريب.

أما خليل شقيق الأسير فقال “يوم العيد وكل عيد يبقى بعيد عن أخي أحمد بيكون ناقص لأنه كان يملأ كل حياتنا بنشاطه وعفويته وعنفوانه فهو إنسان اجتماعي يحب التواصل مع الآخرين ويصل الأرحام، ونشعر في تلك الأيام بفقدانه وغيابه”.

وتابع “ما يواسينا أنه في سجنه استغل هذه الفسحة والخلوة بشهادات ترفعه بإذن الله في الدنيا والآخرة وتحصّل على العلم الديني والدنيوي وحصل على الماجستير وشهادات كثيرة جدًا ملأ بيتنا بالكثير من الشهادات، ونتمنى أن تنتهي تلك السنوات العجاف وأن يكون معنا في العيد المقبل وستكون الفرحة مختلفة بالتأكيد”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان