معارك متواصلة.. أوكرانيا تتوقع هجوما جديدا وروسيا تتهم الولايات المتحدة بتأجيج التوتر

حذرت الخارجية الروسية من صراع مباشر محتمل محفوف بتصعيد نووي مع الولايات المتحدة وحلفائها، وأعربت المتحدثة باسم الوزارة عن قلقها من أن مثل هذا الصدام المحتمل سيكون محفوفًا بالتصعيد النووي، بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم.
واتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية الولايات المتحدة بأنها السبب وراء تزايد خطورة حدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين الدولتين، وقالت إن أمريكا والدول الغربية الأخرى حرّضت على تفاقم الأزمة الأوكرانية.
يتزامن ذلك مع معارك تدور في شرق وجنوب أوكرانيا، وزيادة في حصيلة القتلى، فيما يحمل كل طرف الآخر المسؤولية عن قتل مدنيين.
وألمحت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية، في حديث اليوم الثلاثاء، إلى شحنات الأسلحة من الغرب إلى أوكرانيا لدعمها في الحرب ضد موسكو.
وقالت “واشنطن وحلفاؤها يقفون بخطورة على حافة المواجهة العسكرية المفتوحة مع بلادنا، وهذا يعني حدوث صراع مسلح مباشر بين قوتين نوويتين”.
وانتقدت كذلك بيانات رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بشأن التهديد النووي الذي تمثله روسيا، وقالت زاخاروفا إنه “من غير المقبول إطلاقًا” تصوير روسيا على أنها دولة تهدد الدول الأخرى بالأسلحة النووية.
Another russian missile strike on the city centre of #Kharkiv.
Just imagine that such house may be on Friedrichstraße or Rue de Rivoli…#stoprussia
Photo by @SESU_UA pic.twitter.com/TgcIE5Hltm— Defence of Ukraine (@DefenceU) July 11, 2022
قتلى ومعارك
وفي السياق، قالت خدمات الطوارئ في أوكرانيا إن عدد القتلى تحت أنقاض مبنى سكني منهار في بلدة تشاسيف يار بمنطقة دونيتسك ارتفع إلى 35، اليوم الثلاثاء.
يأتي ذلك في وقت لم تنته بعد أعمال الإنقاذ بعد 4 أيام من تعرض المبنى لقصف صاروخي روسي، وقالت الهيئة الحكومية إنه تم إزالة أكثر من 320 طنًا من الأنقاض وإنقاذ 9 أشخاص من تحت الأنقاض.
من جانبها، قالت الإدارة التي عينتها روسيا في منطقة خيرسون الذي تسيطر عليها في جنوب أوكرانيا إن 7 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 70 بجروح في هجوم صاروخي شنته القوات المسلحة الأوكرانية، مساء أمس، على بلدة نوفا كاخوفكا.
Ukrainian M777 howitzer is getting the job done. Direct shot!
Footage by Operational Command South. pic.twitter.com/a1JwJ4Pn6L— Defence of Ukraine (@DefenceU) July 12, 2022
وأظهرت لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي دخانا أعقبته كرة نار ضخمة أضاءت ظلام السماء، وعرضت صورا لأنقاض متناثرة في الشوارع ومبان محترقة.
وقال مسؤولون من الإدارة التي عينتها روسيا إن أوكرانيا نفذت الضربة بصواريخ هيمارس التي زودتها بها الولايات المتحدة ودمرت مستودعات تحتوي على الملح الصخري وهي مادة كيماوية يمكن استخدامها لصناعة الأسمدة أو البارود، ما أسفر عن انفجار ضخم.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن قواتهم دمرت مستودع ذخيرة في نوفا كاخوفكا، وقال المتحدث باسم إدارة أوديسا إن “نوفا كاخوفكا فقدت الآن مستودع الذخيرة الخاص بها”.
HIMARS are “working very powerfully,” President @ZelenskyyUa stated. Send more now.
More – in the editorial of @washingtonpost https://t.co/0oVZgUiauX
— Defence of Ukraine (@DefenceU) July 11, 2022
ونقلت وكالة (تاس) الروسية للأنباء عن رئيس الإدارة العسكرية المدنية التي عينتها روسيا في كاخوفكا قوله “تأكد بالفعل مقتل 7 أشخاص”.
وأضاف “ما زال هناك كثير من الناس تحت الأنقاض، يُنقل الجرحى إلى المستشفى لكن كثيرين محاصرون في شققهم ومنازلهم”.
(4/5)
Russian Armed Forces’ personnel shortages may be forcing the Russian MOD to turn to non-traditional recruitment. This includes recruiting personnel from Russian prisons for the Wagner Private Military Company.— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) July 12, 2022
أوكرانيا تتوقع هجوما
في السياق، قالت أوكرانيا إنها تتوقع هجوما جديدا من القوات البرية الروسية في أعقاب قصف مكثف على نطاق واسع أسفر عن مقتل 30 شخصا.
وفي تقييم للتطورات على الأرض، قالت الاستخبارات البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن القوات الروسية تواصل هجومها على طول طريق الإمداد الرئيسي باتجاه مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك.
وأشارت إلى أن وزارة الدفاع الروسية قد تلجأ إلى التجنيد غير التقليدي بسبب النقص في أفراد قواتها المسلحة، وقالت إن التجنيد قد يشمل أفرادا من السجون الروسية لصالح شركة (فاغنر) العسكرية الخاصة، بحسب ما ذكرت.
Latest Defence Intelligence update on the situation in Ukraine – 12 July 2022
Find out more about the UK government's response: https://t.co/vzAuk7j6hs
🇺🇦 #StandWithUkraine 🇺🇦 pic.twitter.com/KhsMlL4GW0
— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) July 12, 2022
وقُتل الآلاف وشُرد الملايين وتحولت بعض المدن الأوكرانية إلى أنقاض مهجورة منذ أن أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي، في أكبر هجوم بري تشهده أوربا منذ الحرب العالمية الثانية، وتبادل الطرفان اتهامات باستهداف المدنيين ونفى كل طرف ذلك.
وعلى الرغم من أن روسيا قالت صراحة إنها تريد القضاء على سيطرة كييف على إقليمي لوغانسك ودونيتسك، لم تظهر أي مؤشرات على أنها تريد التخلي عن أراض أخرى سيطرت عليها منذ 24 فبراير الفائت.
وإضافةً لمناطق في خاركيف في الشرق، سيطرت القوات الروسية على مساحات واسعة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا الجنوبيتين.