خطيب الأقصى يطالب الشعوب العربية بالضغط على الحكومات للتحرك لصالح فلسطين (فيديو)

قال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس ومفتي القدس والديار الفلسطينية سابقًا، إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لفلسطين لا يمكن التعويل عليها، لأنه صرّح مرارًا بأن زيارته للشرق الأوسط هي لصالح إسرائيل.
وأكد خلال مقابلة مع برنامج “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر، مساء الاثنين، أن الزيارة لم تثن سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن عملياتها الاستيطانية ولا عن الحفر تحت المسجد الأقصى المبارك.
وقال إن الأطماع في الأقصى مستمرة بعد زيارة بايدن كما كانت قبلها، إن هذا النهج تزداد وتيرته يومًا بعد يوم.
وأكد أن اقتحامات المسجد الأقصى مستمرة، محملا الحكومة اليمينية الإسرائيلية المسؤولية، لكونها تحمي المقتحمين الذين لا يجرؤون على اقتحام الأقصى دون حراسة.
واقتحم عشرات المستوطنين، أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، تزامنًا مع ما يسمى “صيام السابع عشر من يوليو/تموز” اليهودي الذي تستغله جماعات الهيكل المزعوم للدعوة إلى تهويد الأقصى وتكثيف الاقتحامات.
وأضاف خطيب المسجد الأقصى أن “السلام شعار تختبئ وراءه سلطات الاحتلال لتنفيذ مآربها ومخططاتها العدوانية”، مشيرا إلى أنه “شعار يلمع لكنه غير وارد في الحقيقة”، مشدّدًا على أنه “لا سلام بدون عدالة”.
وتابع قائلا إن “الدول العربية أصبحت تميل إلى الموقف الدولي في غض النظر عن تصرفات الاحتلال”.
واستطرد بأن الموقف مختلف بالنسبة للشعوب العربية والإسلامية التي تحب الأقصى وفلسطين من الناحية الإيمانية والتاريخية والحضارية، “إلا أنها وفي الكثير من الأحيان تقع تحت تأثير الضغط السياسي أو القمع الدكتاتوري، وتكون غير قادرة على التعبير”.
وقال خطيب المسجد الأقصى “نحن لا نلوم الشعوب إنما نطالبها بالضغط على حكوماتها لتتحرك وتتحمل المسؤولية، ولابد من حراك سياسي ودبلوماسي ورسمي واقتصادي لتؤثر على سلطات الاحتلال”.