العراق يقدم شكوى لمجلس الأمن الدولي بشأن هجوم دهوك.. ولجنة برلمانية لتقصي الحقائق

أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم السبت، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد، الثلاثاء المقبل، جلسة طارئة لمناقشة الهجوم الذي تعرضت له مدينة دهوك وأسفر عن مقتل 9 مواطنين وجرح 31 آخرين.
ويتهم العراق تركيا بالمسؤولية عن هجوم دهوك، بينما تنفي أنقرة ذلك وتتهم المسلحين الأكراد بالمسؤولية عن الهجوم.
وقال وزير الخارجية العراقي -خلال حضوره جلسة للبرلمان- إن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي “وجّه بتشكيل لجنة عسكرية وإدارية وسياسية للذهاب إلى منطقة القصف”.
وأضاف “هناك محضر رسمي بين العراق وتركيا موقع من وزير الخارجية العراقي آنذاك طارق عزيز مع نظيره التركي عام 1984 ولمدة سنة واحدة فقط، بشأن السماح لدخول القوات التركية داخل الأراضي العراقية مسافة 5 كيلومترات”.
ناقش مجلس النواب في جلسته الاولى للفصل التشريعي الثاني من السنة التشريعية الأولى برئاسة السيد محمد الحلبوسي وحضور 242 نائبا، الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية بحضور السادة وزيري الخارجية والدفاع ورئيس اركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة
التفاصيلhttps://t.co/yIFC9g3Mbm pic.twitter.com/DXYd419AOG— مجلس النواب العراقي (@Parliament_iq) July 23, 2022
وذكر أن الجانب العراقي سجل “أكثر من 22700 انتهاك تركي منذ 2018 ضد سيادة العراق، ووزارة الخارجية قدّمت 296 مذكرة احتجاج على التدخلات التركية، وتم إدراجها مؤخرًا مع الشكوى المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي تجاه تركيا”.
وقال “الحكومة العراقية ترغب في إيجاد الحلول الملائمة مع الجانب التركي بفتح باب المفاوضات بعيدًا عن أسلوب التصعيد”.
المُتحدث بإسم وزارة الخارجيَّة
د. أحمد الصحاف @DrAhmedAlSahhafإستقدام القائم بالأعمال المؤقت لجُمهوريَّة العراق في أنقرة @IraqinAnkara، ونجدد إحاطة الرأي العام بعدم وجود أي اتفاقيَّة أمنيَّة وعسكريَّة مع #تركيا تسمح لها بالتوغل في #العراق. pic.twitter.com/4kAdQLVHiD
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) July 23, 2022
وفي وقت سابق اليوم، أصدرت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي توصيات نصت على “إخراج عناصر حزب العمال الكردستاني من العراق، وانسحاب جميع القوات التركية”.
كما تضمنت “إعادة انتشار القوات الاتحادية على طول الحدود المحاذية لتركيا، وإلغاء الاتفاقيات الأمنية إن وجدت مع تركيا، بالإضافة إلى إعادة النظر في ميزانية وزارة الدفاع لتعزيز قدراتها العسكرية”.
كما قرر مجلس النواب العراقي تشكيل لجنة مشتركة لتقصي الحقائق ميدانيًا في دهوك.
استدعاء القائم بالأعمال في أنقرة
والأربعاء الماضي، أعلنت الحكومة العراقية أنها ستستدعي القائم بأعمالها لدى أنقرة “لغرض المشاورة” إثر اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للأمن الوطني ترأسه رئيس الوزراء، أعقب قصفًا أودى بحياة 9 مدنيين في إقليم كردستان وحمّلت بغداد مسؤوليته لتركيا.
كما قرر “استقدام القائم بالأعمال العراقي من أنقرة لغرض المشاورة، وإيقاف إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا”، بالإضافة إلى “توجيه وزارة الخارجية باستدعاء السفير التركي لدى العراق وإبلاغه الإدانة”.
وزارة الخارجيَّة تستدعي السفير التركيّ لدى العراق وتُسلّمه مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة pic.twitter.com/rbADu3KqDM
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) July 21, 2022
وأدان المجلس ما سمّاه “الاعتداء التركي الغاشم الذي استهدف المواطنين الأبرياء في أحد المنتجعات السياحية بمحافظة دهوك”.
إستدعت وزارة الخارجيَّة، اليوم الخميس 2022/7/21، السفير التركيّ لدى العراق علي رضا كوناي @alirizaguney_tc، على خلفيَّة الاعتداء السافر والإجراميّ الذي طال أحد المصائف السياحيَّة فـي قرية بـرخ/ ناحية دركـار بمُحافظـة دهـوك فـي أقليم كردستان العـراق يـوم 2022/7/20،
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) July 21, 2022
لم نستهدف المدنيين في “دهوك”
بدوره، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن المعلومات المؤكدة تفيد بأن القوات التركية لم تنفذ أي هجوم ضد المدنيين في دهوك.
وقال تشاووش أوغلو إن هناك أنباء صدرت عقب الهجوم تتضمن اتهامات وتشويهًا ضد تركيا، وأن وزارة الخارجية نفتها بلغة صريحة.
وشدّد على أن العالم كله “يعلم أن تركيا لم تشن في أي وقت هجمات ضد المدنيين، وتواصل كفاحها ضد الإرهاب وفقًا للقانون الدولي”.
ولفت إلى أن تركيا تنفذ عمليات مكافحة إرهاب ضد حزب العمال الكردستاني منذ وقت في مناطق مختلفة من العراق.

وذكر أن “أنقرة أعلنت استعدادها للتعاون مع السلطات العراقية بشأن الهجوم الغادر الذي تعتقد أن التنظيم الإرهابي نفذه”.
وأعرب تشاووش أوغلو عن رفضه “للتصريحات الرسمية وغير الرسمية التي تستهدف تركيا قبل اتضاح حقيقة الأمر”.
وبيّن أنه “ليس من الصواب إصدار مثل هذه التصريحات في الوقت الذي تعلن فيه تركيا استعدادها للتعاون من أجل الكشف عن الملابسات”.
وأكد أن “وقوع مثل هذه الحادثة يثير التساؤل في ظل تحسّن العلاقات التركية ـ العراقية وتحقيق نجاح في مكافحة الإرهاب”.