لافروف يلتقي السيسي في القاهرة في مستهل جولة أفريقية

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، في القاهرة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مستهل جولة أفريقية له تشمل 5 دول.
وصرّح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي بأن لافروف نقل إلى السيسي رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تناولت بعض موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين، في إطار اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وأضاف راضي أن لافروف أطلع السيسي على آخر تطورات الأوضاع بشأن الأزمة الأوكرانية ومستجدات التحركات الروسية في هذا الإطار على المستوى الدولي.
وأوضح راضي أن اللقاء تناول علاقات التعاون بين مصر وروسيا خاصة في مجال توريد الحبوب والغذاء، وقطاع البترول والغاز في ضوء الأزمة الراهنة في تلك القطاعات.
ويعاني كثير من بلدان العالم -ومنها مصر- أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية بسبب الحرب المندلعة منذ 24 فبراير/شباط الماضي.
أول جولة أفريقية
كان لافروف قد وصل، مساء السبت، إلى العاصمة المصرية القاهرة في مستهل جولته الأفريقية الأولى من نوعها بالقارة منذ حرب بلاده على أوكرانيا قبل أشهر، والتي تشمل أيضًا إثيوبيا وأوغندا والكونغو الديمقراطية.
وعقد لافروف مع نظيره المصري سامح شكري، اليوم الأحد، جلسة مباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات وبحث القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، أعقبها مؤتمر صحفي مشترك.

وفي وقت سابق السبت، قالت قناة (روسيا اليوم) عبر موقعها الإلكتروني، إنه من المقرر أن يناقش لافروف خلال زيارته الأجندة الدولية والإقليمية والتعاون الثنائي.
ونقلت القناة عن لافروف قوله، إن روسيا لديها علاقات طويلة الأمد وجيدة مع أفريقيا، وتعمل بنشاط في السنوات الأخيرة على استعادة موقعها في القارة.
وتتمتع مصر بعلاقات استراتيجية واقتصادية مهمة مع روسيا، التي كانت مصدرًا رئيسيًا في السنوات الأخيرة للقمح والأسلحة وكذلك للسائحين حتى اندلاع الحرب التي أدت إلى تعقيد خطط السفر.
وبدأت شركة “روس أتوم” الروسية للطاقة المملوكة للدولة هذا الأسبوع بناء أول محطة نووية في مصر بعد أن تأخرت طويلًا، وهو أكبر مشروع روسي مصري منذ اكتمال السد العالي في أسوان عام 1970.
غضب غربي
وقال دبلوماسيون إن تلك العلاقات تثير غضب الدول الغربية التي قدّمت مجموعة منها طلبات للحكومة المصرية وجامعة الدول العربية قبل زيارة لافروف بعدم تأييد التفسيرات الروسية للأحداث في أوكرانيا.
ولا تزال علاقة مصر قوية مع الولايات المتحدة. وتماشيًا مع موقف الغرب، رفضت القاهرة شحنة قمح روسية واحدة على الأقل قالت أوكرانيا إنها سُرقت من مناطقها المحتلة.
وقال إتش.إيه. هيليار من معهد الوكالات الملكية المتحدة، وهو مركز أبحاث في بريطانيا، إن الموقف الغربي من الحرب لم يكتسب سوى قدر محدود من الزخم في العالم العربي وأفريقيا، وهما منطقتان تبدي الحكومات فيهما استعدادًا لقبول البدائل غير الغربية.
وأضاف أن مصر “تدرك أن العالم يتجه بشكل أوضح لأن يكون متعدد الأقطاب، ولا تريد أن تحصر نفسها في علاقة تميل إلى الغرب على حساب أي شيء آخر”.