قيس سعيد: السنوات العشر الماضية كانت عشرية سوداء (فيديو)

وصف الرئيس التونسي قيس سعيد سنوات ما بعد الثورة التونسية بأنها “عشرية سوداء”، جاء ذلك في كلمة له خلال تصويته في الاستفتاء الذي يجري في تونس اليوم على دستور جديد للبلاد.
وأضاف سعيد “عشنا في هذه السنوات الماضية السيئة الذكر الكثير من المهازل والمسرحيات، كانت القوانين تباع وتشترى، وكانت الدماء تسيل في المجلس النيابي السيئ الذكر”.
وطالب سعيد الشعب التونسي بأن يحسم الأمر بالتصويت على مشروع الدستور الجديد.
واتهم سعيد الحكومات السابقة بـ”إفراغ صناديق الدولة والتنكيل بالشعب وإفقاره” خلال السنوات الماضية التي وصفها بأنها “عشرية سوداء”، ووعد بـ”إعادة الأموال المنهوبة في الخارج بآلاف المليارات”.
وقال سعيد إن المؤامرات على الشعب التونسي بدأت منذ يناير/ كانون الثاني 2011 (تاريخ تتويج الثورة التونسية بهروب الرئيس الراحل زين العابدين بن علي خارج البلاد).
واتهم سعيد المعارضين بإحراق الغابات وتوزيع الأموال على المواطنين لمنعهم من المشاركة في الاستفتاء على الدستور، ووصف معارضيه بأنهم “ليسوا من الشعب وليسوا من الوطن وأنهم خانوا الوطن وباعوه وارتهنوا إرادته لأطراف خارجية”.
وقال سعيد “خلال السنوات العشر الماضية تحدثوا عن الانتقال الديمقراطي، فلا انتقال حدث ولا ديمقراطية حدثت، لقد استخدموا هذه الأفكار للمتاجرة والسطو على إرادة الشعب ومقدراته وثرواته”.
واتهم سعيد معرضيه باختلاق الأزمات وافتعالها لصرف الشعب عن الاهتمام بالشأن العام، وتوعد بأنهم لن يكونوا بمنأى عن المحاسبة والمحاكمات العادلة حتى تعود للشعب ثرواته، حسب قوله.
ويتوجه التونسيون اليوم للاستفتاء على دستور جديد ليحل محل دستور 2014، ويبلغ عدد الناخبين المسجلين أكثر من 9 ملايين و278 ألف ناخب، من بينهم 348 ألفًا و876 ناخبًا في الخارج، وفق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وكانت أغلب أحزاب المعارضة قد أعلنت مقاطعتها للاستفتاء، واتهمت الرئيس قيس سعيّد بالتأسيس لحكم فردي بسبب الصلاحيات الواسعة التي يتمتع بها الرئيس في مشروع الدستور الجديد، وغياب آليات المراقبة والمساءلة لأدائه.