“زراعة كلى ومليون دولار”.. مقدسي يكشف عن عروض تلقاها من إسرائيليين للاستيلاء على منزله (فيديو)

كشف المواطن المقدسي مازن دويك عن تلقيه عددًا من العروض من مستوطنين إسرائيليين في محاولة للاستيلاء على منزله بحي بطن الهوى في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وقال دويك خلال فيديو تم بثه عبر مواقع التواصل “أنا مريض كلى وأقوم بعملية الغسيل بشكل دائم، وقد عرضوا عليَّ إجراء عملية زراعة كلى، إضافة إلى مبلغ مليون دولار أمريكي مقابل إخلاء البيت”.
وأضاف “عرضوا علينا الخروج من البيت بحيلة ذكية، وتوفير السفر للخارج، والترويج بأن الحصول على المنزل جاء عنوة من المستوطنين ودون اتفاق أو رضا أصحاب المنزل، بحيث لا تُشوَّه سمعتنا بين الناس”.
وتابع “الحمد لله ربنا ثبتنا على الصواب، ورفضنا كل الإغراءات والضغوط التي تعرضنا لها وشملت الترهيب والتهديد”.
وختم دويك بالقول “ربنا يعجل الحرية ويخلصنا منهم ومن الأذى تبعهم”.
ساومه المستوطنون بزراعة كلية ومليون دولار أمريكي مقابل منزله، عائلة المقدسي مازن دويك من حي بطن الهوى ببلدة سلوان تنتزع قراراً بمنع إخلاء منزلها.. سبق هذا القرار ضغوط عديدة تعرضت لها العائلة طيلة 15 عاماً pic.twitter.com/adZormMk0O
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) July 26, 2022
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد قبلت استئناف عائلة دويك (جزئيًا) وطلبت إعادة القضية إلى محكمة “الصلح” لإجراء مزيد من المداولات، مما يعني تجميد قرار إجلاء العائلة من منزلها مؤقتًا لحين انتهاء المداولات بمحاكم الاحتلال.
وبدأت قصة عائلة دويك مع محاكم الاحتلال منذ عام 2007، حين ادعت جميعة “عطيرت كوهانيم” الاستيطانية أن منزل العائلة وعشرات المنازل في الحي مقامة على أراض بملكية منذ عام 1967.
وفي إحدى جولات المحاكم، خلال العام الماضي، أعطت محكمة صلح الاحتلال الضوء الأخضر لإجلاء العائلة من منزلها.
وتتعرض العائلة للملاحقة تارة من بلدية الاحتلال، وتارة أخرى من جمعية “عطيرت كوهانيم” منذ عام 2007، وتسعى هذه الجمعية الاستيطانية منذ سنوات طويلة لإجلاء العائلات الفلسطينية من منازلها في حي بطن الهوى.
حكومة الاحتلال تصادق على بناء وحدات استيطانية جديدة جنوب شرق القدس pic.twitter.com/9eu5sy7pci
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) July 26, 2022
وقال مازن دويك “منذ عام 2007 بدأت رحلتنا في أروقة المحاكم الاحتلالية، ما بين قرارات واستئنافات، إلى حين الجلسة التي عُقدت في المحكمة العليا في 23 يوليو (تموز) الجاري التي قبلت استئنافنا ضد قرار محكمة الصلح بإجلائنا، وإعادة الملف لإجراء مزيد من المداولات في القضية”.
وأضاف “منذ عام 1964 ونحن نعيش هنا في هذا المنزل، اليوم المنزل عبارة عن خمسة طوابق، تعيش فيه خمس أسر عدد أفرادها 28 فردًا، وشأنه شأن المنازل الأخرى في بطن الهوى، مقام منذ ما قبل الاحتلال عام 1967”.
يُذكر أن 84 عائلة فلسطينية تضم أكثر من 700 فرد في حي بطن الهوى مهددون بالتهجير من منازلهم لصالح جمعية “عطيرت كوهانيم” الاستيطانية بهدف تهويد الحي بالكامل.