وقفت على درج منزلها تقشّر الخيار.. الاحتلال يحتجز طفلة في الخليل بدعوى حمل سكين (فيديو)
كشفت منظمة (بتسليم) الحقوقية الإسرائيلية، أن جنود الاحتلال احتجزوا طفلة عمرها 13 عاما؛ لأن مستوطنين زعموا أنها تحمل سكّينًا، بناء على معلومات تفتقر إلى دليل.
وذكرت المنظمة الإسرائيلية في تقرير لها، أن جنود الاحتلال احتجزوا الطفلة سلوى سدر، وقالوا إنها كانت تُمسك سكينا وهي تقف على درج منزل عائلتها الذي يقع قرب مستوطنة “بيت هداسا” وسط الخليل بالضفة الغربية.
وأوضحت (بتسليم) ما جرى للطفلة، بعد مجيء جنود الاحتلال إلى البيت، عقب قيام مستوطنين من “بيت هداسا” برشق منزل الأسرة بالحجارة بزعم حمل الطفلة لسكين.
ونفت الطفلة الفلسطينية الأمر بشدّة لكن الجنود أصرّوا على اتهامها وحاولوا أن يكبّلوا يديها، وبعد ذلك اقتادوها إلى شارع مجاور حيث واصلوا استجوابها حول السكّين دون حضور والديها، ولم يُفرجوا عنها إلّا بعد أن قالت لهم إنها كانت تقشّر خيارًا ولهذا استخدمت السكّين.
ونقلت المنظمة عن نسرين سدر (33 عامًا) -وهي أمّ لسبعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 2 و13 عامًا- ما جرى لابنتها الصغيرة، وقالت إنها ذهبت لزيارة إحدى قريباتها في الشارع المقابل وعادت ابنتاها سلوى وزينب (12 عامًا) إلى المنزل لكي تجلبا بعض الأغراض.
وبعد مضيّ نحو رُبع ساعة جاءتا تقولان إن مستوطنين من “بيت هداسا” يرشقون منزلهم بالحجارة، وفي ذلك الوقت مرّت في المكان عربتان لجيش الاحتلال وأخذ الجنود يستجوبون الوالد بزعم حمل ابنته لسكين.
وقال جنود الاحتلال إن مستوطنين يتّهمونها بأنها كانت تحمل سكّينا وهي تقف على درجات المنزل، وقد أصاب الطفلة سلوى خوف شديد وكانت شاحبة، وقالت إن هذا غير صحيح.
جميع الكسّارات الإسرائيليّة العاملة في الضفة الغربيّة تنهب عمليّاً الموارد الطبيعيّة الفلسطينيّة مخالفة بذلك القانون الدوليّ، لكنّ نظام الأبارتهايد الإسرائيليّ يرى أنّه لا يحقّ للفلسطينيّين الاحتجاج، لا ضدّ نهب مواردهم ولا ضدّ إيذاء صحّتهم.
— B'Tselem בצלם بتسيلم (@btselem) June 30, 2022
واقتاد الجنود سلوى إلى الشارع المجاور -شارع الشهداء المغلق بواسطة بوّابة- وذهب الوالد معها لكنّ الجنود أخرجوه بعيدًا عن البوّابة وأغلقوها في حين كانت سلوى تبكي.
ورأت الوالدة جنديا يطرح عليها أسئلة، وبعد مضيّ نحو رُبع ساعة أخرجها الجنود من البوّابة إلى الشارع، ولم يسمحوا لوالديها بالاقتراب منها.
وشاهدت الوالدة جنديا يتحدث مع أحد الأشخاص عبر الهاتف ثمّ يُناول الهاتف لسلوى، وقالت إنها سمعتها تقول إنها كانت تحمل سكّينًا وتقشّر خيارًا وهي تقف على الدرج.
وعند ذلك فقط أخلوا سبيلها، وتقدّم الجندي نحو والدَي الطفلة، وقال لهما “إنّه يُحظر على الأولاد الوقوف قرب النوافذ المطلّة على “بيت هداسا” أو على الدّرج”.