جيروزاليم بوست: رئيس الشاباك الإسرائيلي يزور مصر وسط تقارير عن توتر في العلاقات
قالت صحيفة “جيروزاليم بوست ” الإسرائيلية إن رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي الإٍسرائيلي (الشاباك) زار مصر، الأحد، وسط تقارير عن توتر في العلاقات بين الدولتين.
وذكرت الصحيفة أن بار التقى رئيس المخابرات المصرية عباس كامل بعد تصاعد التوترات بين إسرائيل ومصر عقب قيام الجيش الإسرائيلي بقتل إبراهيم النابلسي أحد قادة المقاومة في نابلس بالضفة الغربية المحتلة إثر اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر لإنهاء القتال في غزة بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في بداية شهر أغسطس/أب الجاري.
🔴 Shin Bet Director Ronen Bar traveled to Cairo on Sunday for a series of diplomatic meetings, Israeli media reported. https://t.co/kLQLubA2xw
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) August 21, 2022
وأشارت تقارير صحفية إلى وجود توتر في العلاقات بين مصر وإسرائيل بعد الاتفاق الذي توسطت فيه القاهرة، ودخل حيز التنفيذ قرب منتصف ليلة الاثنين 7 أغسطس/آب الجاري.
وذكر الكاتب عاموس هرئيل في تحليل نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد تحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء الاثنين، وجاء في بيان صادر عن مكتب لابيد أنه شكر السيسي على “دوره الحاسم” في التوصل إلى اتفاق.
وبحسب الإعلام المصري طلب السيسي من لابيد تخفيف حدة التوتر في الضفة الغربية، وكبح جماح جيش الاحتلال من أجل منع حدوث صدام آخر.
ولكن بينما كان لابيد يتحدث مع السيسي، كانت هناك عملية أخرى على وشك الانطلاق، وقامت قوات الاحتلال بقتل النابلسي وسط مدينة نابلس المحتلة ما أثار غضب مصر.
وأضاف الكاتب أن غضب القاهرة جاء بعد شكاوى مصرية من الفترة التي سبقت عملية غزة مباشرة وأيام القتال الثلاثة، إذ توقع المصريون أن تمنحهم إسرائيل الوقت لتهدئة التوتر، لكن ذلك لم يحدث.
وسمح لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس لجيش الاحتلال باغتيال قائد الجهاد الإسلامي في شمال غزة تيسير الجعبري في أول أيام الحرب، وفي مساء اليوم التالي -ومع تأكيد المصريين على أنهم يقتربون من اتفاق وقف إطلاق النار- اغتالت إسرائيل خالد منصور في جنوب القطاع.
كما أرادت مصر أن يتضمن إعلان وقف إطلاق النار بيانًا بأن القاهرة ستسعى للإفراج عن بسام السعدي والأسير خليل عواودة عضو الجهاد الإسلامي المضرب عن الطعام والمسجون من دون محاكمة، لكن إسرائيل عارضت هذا الأمر، مما أثار استياء المصريين.
غير أن الكاتب رجّح انحسار التوتر بين إسرائيل ومصر في نهاية المطاف، حيث ستنتصر المصالح الاستراتيجية المشتركة بين البلدين، كما حدث في الماضي.